[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]في قول الله تعالى: {إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: 55].
يتبين أن “مدح المرء لنفسه ينقسم قسمين:
– أحدهما: ما قصد به الافتخار بغيًا وانتقاصًا لغيره، فهذه هي التزكية، وهو مذموم جدًّا.
– والآخر: ما خرج مخرج الإخبار بالحق، كقول رسول الله ﷺ: “أنا سيِّد ولد آدم ولا فخر”، وكقول يوسف { إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}، ولا يسمى هذا تزكية”. [ابن حزم الفِصَل: ٣/ ٢٧٧].[/box]
الشرح والإيضاح
(قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)).
مُناسبةُ الآيةِ لِما قبلها:
أنَّه لَمَّا وصَفَه الملِكُ بالتَّمكُّنِ عنده والأمانةِ، طلَبَ مِن الأعمالِ ما يُناسِبُ هذينِ الوصفينِ .
قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ.
أي: قال له يوسُفُ طلبًا للمصلحَةِ العامَّةِ: وكِّلْني على خَزائنِ الأموالِ والطَّعامِ في أرضِ مصرَ؛ لحفْظِها وتدْبيرِها .
إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ.
أي: إنِّي حافظٌ وخازنٌ، أمينٌ للخَزائنِ الَّتي استودعْتَني، ذو عِلْمٍ وبصَرٍ بما أتولَّاه منها، فأعْلَمُ كيفيَّةَ تدْبيرِها والتَّصرُّفِ فيها، دون أنْ يضيعَ شيءٌ منها في غيرِ مَحَلِّه
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/12/12