قال رسول الله ﷺ: ” أَبْغَضُ النّاسِ إلى اللَّهِ ثَلاثَةٌ: مُلْحِدٌ في الحَرَمِ، ومُبْتَغٍ في الإسْلامِ سُنَّةَ الجاهِلِيَّةِ، ومُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بغيرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ” صحيح البخاري ٦٨٨٢ “مُلحدٌ في الحرَمِ” ارتكاب الظُّلم والعصيان وفِعل الكبائرِ في الحرم، والإلحادُ عامةً هو الْمَيلُ عَنِ الصَّوابِ. “ومُبْتَغٍ فِي الْإِسلامِ سُنَّةً جاهليَّةً”: ما محاه الإسلامُ وأمَرَ بِتركِه من أُمورِ الجاهليَّةِ يُريدُ هو إحداثَه وإشاعَتَه. “مَطلَبُ دمِ امرئٍ بغيرِ حقٍّ لِيُهَريقَ دمَه”: يجتهد في السَّعيِ لِطلبِ قتلِ امرئٍ مُسلمٍ وإراقةِ دمِه بغير حقٍّ.
الشرح و الإيضاح
يُخبرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ أنَّ أبغضَ النَّاسِ إلى اللهِ ممَّنْ هوَ من جملةِ المسلمِينَ ثلاثةٌ: أحدُهم: “مُلحدٌ في الحرَمِ” والمقصودُ به هو الظُّلمُ والعصيانُ وفِعلُ الكبائرِ، والإلحادُ هو الْمَيلُ عَنِ الصَّوابِ، وثَاني الثَّلاثةِ الَّذين هم أبغضُ النّاسِ إلى اللهِ “مَنْ يَبتَغِ فِي الْإِسلامِ سُنَّةً جاهليَّةً”، يعني: أنَّ ما محاه الإسلامُ وأمَرَ بِتركِه من أُمورِ الجاهليَّةِ يُريدُ هو إحداثَه وإشاعَتَه، وثالثُهم “مَطلَبُ دمِ امرئٍ بغيرِ حقٍّ لِيُهَريقَ دمَه”، أي: ومَنْ يجتهدْ في السَّعيِ لِطلبِ قتلِ امرئٍ مُسلمٍ وإراقةِ دمِه بغير حقٍّ.
والمرادُ: أنَّ هؤلاءِ الثَّلاثةَ أبغضُ أهلِ المعاصِي إلى اللهِ تعالى.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/13288