قصة حبل زينب ونهي النبي ﷺ عن التشديد في العبادة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “دَخَلَ النبيُّ ﷺ فَإِذا حَبْلٌ مَمْدُودٌ بيْنَ السّارِيَتَيْنِ، فَقالَ: ما هذا الحَبْلُ؟ قالوا: هذا حَبْلٌ لِزَيْنَبَ فَإِذا فَتَرَتْ تَعَلَّقَتْ، فَقالَ النبيُّ ﷺ: “”لا، حُلُّوهُ؛ لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشاطَهُ، فَإِذا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ” (صحيح البخاري ١١٥٠).
“ليُصلِّ أحدُكم نشاطَه”، أي: ليُصلِّ كلُّ مسلمٍ وقتَ نشاطِه وقدرتِه على الصَّلاة. “”فإذا فتَرَ فليقعُدْ” فإذا تعِب أو أصابه الملَلُ فليقعُدْ، والمقصود بقوله: يقعُد، إمّا أن يكُفَّ عن الصَّلاةِ ويُسلِّمَ، أو أن يقعُدَ بمعنى يجلِس فيها، وإنَّما يُكرَهُ التَّشديدُ في العبادة خشيةَ الفُتورِ، وخوفَ الملَل؛ لئلّا ينقطعَ عنها المرءُ، فيكون كأنَّه رجوعٌ فيما بذَله مِن نفسِه للهِ تعالى، وتطوَّع به.