تحريم القول على الله بغير علم
القولُ على الله بغير علم هو أَشَدُّ المحرَّمات تحريمًا وأعظمُها إثمًا؛ فإنَّ المحرمات نوعان: محرَّمٌ لذاته لا يباح بحاله، ومحرَّمٌ تحريمًا عارضًا في وقت دون وقت.
قال الله تعالى في المحرَّم لذاته: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)،، ثم انتقل إلى ما هو أعظم منه فقال: (وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ)، ثم انتقل إلى ما هو أعظم منه فقال: (وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا)، ثم انتقل منه إلى ما هو أعظم منه فقال: (وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [الأعراف: 33].