[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال تعالى: ﴿مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ [الأنعام: 160]، قال مجاهد: “هي كلمة الإخلاص؛ هي لا إله إلا الله، ومن جاء بالسيئة قال هو الشرك” (تفسير مجاهد 2/ 476).[/box]
الشرح والإيضاح
(مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (160)).
مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا.
أي: مَنْ وَافَى ربَّه يومَ القيامَةِ بالخَصْلَةِ الحَسَنَةِ التي تُرْضِي اللهَ تعالى، والتي كان يَعْمَلُها في دارِ الدُّنيا؛ سواءٌ كانت حسنَةً قَوْليَّةً أو فِعْليَّةً، ظاهرةً أو باطنةً، متعلِّقةً بحَقِّ الله سبحانه أو حَقِّ خَلْقِه- فَلَه مِنَ الثَّوابِ على أقَلِّ التَّقديراتِ عَشْرُ حَسَناتٍ؛ كُلُّ حَسَنَةٍ منها مِثْلُ حَسَنَتِه التي جاءَ بها .
وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا.
أي: ومَنْ وَافى رَبَّه سبحانه يَوْمَ القيامَةِ بالخَصْلَةِ السَّيِّئةِ التي تَسُوءُ صاحِبَها، فجَزاؤُه سَيِّئةٌ واحِدَةٌ مِثْلُها مِن غَيْرِ مُضاعَفَتِها عليه .
وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ.
أي: والجميعُ لا يُظْلَمون، فلا يُزادُ في سيِّئاتِ المُسيءِ، ولا يُنقَصُ مِن حَسَناتِ المُحْسِن، وهذا من تمامِ عَدْلِه سبحانَه وإحسانِه، فلا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/6/42