نظرة النبي ﷺ لأولاد الأخوات البنات

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]دعا النبي ﷺ الأنصار في شأنٍ خاص فقال: “”هل فيكمْ أحدٌ من غيركم؟”” قالوا: لا، إلا ابن أُخْتٍ لنا، فقال: “”ابن أُخْتِ القومِ منهم”” (صحيح البخاري 3327). (ابن أخت القوم منهم) لأنه يُنسب إلى بعضهم وهي أمه؛ فهو متصل بأقربائه في كلّ ما يجب أن يتصل به؛ كنصرة ومشورة ومودة وإفشاء سر ومعونة وبر وشفقة وإكرام، ونحو ذلك. (فيض القدير 1/87)[/box]

الشرح و الإيضاح

لما قَسَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الغنائمَ يومَ حُنَيْنٍ ولم يُعطِ الأنصارَ وأعطَى رجالًا مِن قُريشٍ حَديثِي عَهْدٍ بإسلامٍ؛ تَأليفًا لقُلوبِهم، وعَلِمَ حُزنَ الأنصارِ من ذلك وظَنَّهم أنَّه يُفضِّلُهم عليهم، جَمَعَهم ليُبَيِّنَ لهم فَضلَهم عندَه، وقبلَ أنْ يُكلِّمَهم قال لهم: هل فيكُم أحدٌ من غيرِكم؟ يَعني: هل هناكَ منَ الحاضِرين أحدٌ من غيرِ الأنصارِ؟ فقالوا: لا، إلَّا ابنَ أُختٍ لنا، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «ابنُ أُختِ القَومِ منهم»، أي: كالواحدِ منهم.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/15918