من صور رحمة النبي ﷺ بأمته

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “اللَّهُمَّ إنَّما أنا بَشَرٌ، فأيُّما رَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ، أوْ لَعَنْتُهُ، أوْ جَلَدْتُهُ، فاجْعَلْها له زَكاةً ورَحْمَةً” .

(صحيح مسلم ٢٦٠١)

الشرح والإيضاح

دَعَا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم (ودعاءُ الأنبياءِ مُستَجابٌ) لكلِّ مُؤمِنٍ سَبَّه أو ضَرَبَه صلَّى الله عليه وسلَّم: أن يَجْعَلَ اللهُ هذا أَجْرًا وقُربةً له عند الله يومَ القيامةِ.
وفي صحيح مُسلِم عن عَائِشَةَ رضِي اللهُ عنها قالت: دَخَل عَلَى رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم رَجُلانِ، فكلَّماه بشيءٍ لا أَدرِي ما هو، فأَغْضَبَاهُ، فلَعَنَهما وسبَّهما، فلمَّا خَرَجَا قُلتُ: يا رسولَ الله، مَن أصابَ مِن الخير شيئًا، ما أصَابَه هذانِ، قال: «وما ذاك؟» قالت: قلتُ: لَعَنْتَهما وسَبَبْتَهما، قال: «أوَما علِمتِ ما شارَطْتُ عليه ربِّي؟ قلتُ: اللَّهُمَّ إنَّما أنا بَشَرٌ، فأيُّ المسلِمين لَعَنْتُه أو سَبَبْتُه فاجْعَلْه له زَكاةً وأجْرًا».
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/10642

تحميل التصميم