منزلة الغنم في السنة النبوية

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “”الْغَنَمُ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ، فَامْسَحُوا رُغَامَهَا، وَصَلَّوْا فِي مَرَابِضِهَا””. (الطبراني في الأوسط (5346) وهو في صحيح الجامع 4182).
امسحوا رغامها: مسح التراب عنها؛ رعاية لها وإصلاحًا لشأنها.
مرابضها: مأواها.”[/box]

الشرح والإيضاح

“أرْشدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه إلى ما فيه نَفعُهم وصلاحُ أحوالِهم دُنيا وآخِرةً، وبما يَتناسَبُ مع أحوالِ بِيئَتِهم ومُجتمعِهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “”عليكم بالغَنَمِ””، أي: الْزَموا تَربيتَها واقْتناءَها، “”فإنَّها مِن دوابِّ الجَنَّةِ””، أي: هي مِن حيواناتِ الجَنَّةِ، وينبغي أن يعلَمَ المسلِمُ أنَّ الطيورَ والحيواناتِ التي في الجَنَّةِ، لا تتَّفِقُ مع ما في الدُّنيا إلَّا في الأسماءِ فقط، أما حقيقةُ صفتِها، فلا يَعلمُها إلَّا اللهُ تعالى، غيرَ أننا نعلَمُ أنَّها في غايةِ الجَمالِ والبهاءِ؛ لأنَّها مِن أنواعِ النَّعيمِ الذي أعدَّه اللهُ تعالى لأوليائِه في الجَنَّةِ. وقوله: “”وَصَلوا في مُراحِها””، أي: صَلوا في أماكِنِ تجمُّعِ الغَنَمِ، والمُراحُ: ما تأوي إليه الإبلُ والغَنَمُ باللَّيلِ، وهذا إشارةٌ إلى طَهارتِها، “”وامسَحوا رُغامَها”” والمعنى: امسَحوا عنها التُّرابَ، أو امسَحوا ما سالَ مِن أنْفِها، إصلاحًا لشأنِها، ورعايةً لها.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ في الجَنَّةِ حيواناتٍ على مِثلِ أسماءِ بعضِ حيواناتِ الدُّنيا، ولكن لا يعلَمُ صفتَها إلَّا اللهُ سُبحانَه .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/92216″