كيف يفرق العبد بين الحقِ والباطل؟

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } [الأنفال: 29] ‏ومن الفرقان: ‏النور الذي يفرِّقُ به العبد بين الحقِّ والباطل، وكلما كان قلبُه أقربَ إلى الله كان فرقانُه أتمَّ، وبالله التوفيق. ‏[ابن القيم][/box]

الشرح والإيضاح

(يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً).
أي: يا أيُّها المؤمنونَ، إن تتَّقوا اللهَ بامتثالِ أوامِرِه، واجتنابِ نَواهِيه، وترْكِ خيانَتِه، وخيانةِ رَسولِه، وخيانةِ أماناتِكم؛ يجعَلْ لكم علمًا، تُفَرِّقُون به بينَ الحقِّ والباطلِ، ومَخرجًا لكم مِن كُروبِ الدُّنيا ونجاةً، ونصرًا وتأييدًا .
قال الله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق: 2].
(وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ).
أي: ويمحُ عَنكم ما تقَدَّمَ مِن ذُنوبِكم .
(وَيَغْفِرْ لَكُمْ).
أي: ويستُرْ ذُنوبَكم عن النَّاسِ، ويتجاوَزْ عن مؤاخَذتِكم بها .
(وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
أي: واللهُ- الذي يمنَحُكم كلَّ هذه الهِباتِ والمَكرُماتِ- صاحِبُ الأجرِ العَظيمِ، والثَّوابِ الجزيلِ لِمَن اتَّقاه، وله- وحدَه- الفَضلُ العظيمُ عليكم، وعلى غَيرِكم مِن خَلْقِه، فاكتفوا بطلبِه منه دونَ غيرِه.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/8/9