كراهة التقدم بالصوم على رمضان

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لاَ تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلاَ يَوْمَيْنِ إِلاَّ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ» (صحيح مسلم 1082). قال ابن رجب: “”المعمول به عند كثير من العلماء أنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة، ولا سبق منه صيامٌ قبل ذلك في شعبان متصلاً بآخره””. (لطائف المعارف لابن رجب ص 273). (لا تقدَّموا رمضان) أي: لا تتقدموه ولا تستقبلوه بصوم يوم أو يومين.[/box]

الشرح و الإيضاح

في الحديثِ النَّهيُ أنْ يستقبِلَ المسلِمُ رمضانَ بصيامِ آخرِ شعبانَ، فيصومَ قبله يومًا أو يومينِ، بنيَّةِ كونهما مِن رمضانَ؛ لاحتمالِ كونِهما منه، سواءٌ كان الجوُّ صحوًا أو غائمًا، وإنَّما ذكَر اليومينِ؛ لأنَّه قد يحصُلُ الشَّكُّ في يومينِ؛ لوجود غَيمٍ أو ظُلمةٍ في شهرينِ أو ثلاثةٍ، وإنَّما نهى عن ذلك؛ لأنَّ الصِّيامَ بنيَّةِ رمضانَ قبله مخالفةٌ لحُكمِ الشَّارع الَّذي علَّق الصِّيامَ على الرُّؤيةِ، ثمَّ قال: إلَّا أن يكونَ رجلٌ كان يصومُ صومَه، فليصُمْ ذلك اليومَ، أي: لكن إذا اعتاد صومَ يومٍ معيَّنٍ، كصيامِ الاثنينِ مثلًا، فصادَف آخِرَ شعبانَ، فلا مانعَ مِن صيامِه إذًا؛ لأنَّ ذلك ليس مِن جنسِ الصِّيام المَنهيِّ عنه شرعًا.
وفي الحديث: النَّهيُ عن الاحتياطِ اللَّغْوِ والتنطُّع الزائد.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/8441