فضل حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال رسول الله ﷺ: «مَن حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِمَ من فتنة الدجال»(صحيح الجامع الصغير وزيادته)[/box]

الشرح والإيضاح

“في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو الدَّرداءِ رَضيَ اللهُ عنه: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ: مَن حَفِظَ عَشرَ آياتٍ مِن أوَّل سُورةِ الكَهفِ وتَدبَّرها، عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ، أيْ: حُفِظَ ووُقِيَ مِن فِتنةِ الدَّجَّالِ الَّذي يَخرُجُ آخرَ الزَّمانِ ويَدَّعي الأُلوهيَّةَ، والدَّجالُ في الأصلِ هو الذي يُكثِر مِن الكذبِ والتَّلْبِيسِ؛ وإنَّما كانَ حِفظُ هذه الآياتِ سببًا للعِصمةِ مِن الدَّجَّالِ لِمَا في هذه الآياتِ مِنَ العَجائبِ وَالآياتِ؛ فمَن عَلِمَهما لا يَستغرِبُ أمْرَ الدَّجال، ولا يُفتَتنُ به، ويَسهُل عليه الصَّبْرُ على فِتن الدَّجَّالِ بمَا يَظْهرُ مِن نَعيمِه وعذابِه، أو تكونُ العِصمةُ من الدجَّالِ من خَصائصِ الله لِمَن حَفِظ هذه الآياتِ.
في الحَديثِ: فَضلُ العَشرِ آياتٍ مِن أوَّل سُورةِ الكَهفِ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/23628″

عشر آيات من أول سورة الكهف

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10)