شدة شوق الصالحين لمصافحة وجه النبي ﷺ

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ‏قال النبي ﷺ: ” إنَّ أُناسًا من أُمَّتِي يأتُونَ بعدِي، يَوَدُّ أحدُهمْ لوِ اشْتَرَى رُؤْيَتِي بأهلِهِ ومالِهِ ” (السلسلة الصحيحة ١٦٧٦. وقال: إسناده حسن).[/box]

الشرح والإيضاح

في هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مِن أَشدِّ أُمَّتي لي حُبًّا، أي: إنَّ ذلكَ يَدُلُّ على قُوَّةِ الإيمانِ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قُلوبِهم، ناسٌ يَكونون بَعدي، أي: بَعدَ وَفاتي، يَوَدُّ أحدُهم لو رَآني، بأَهْلِه ومالِه، أي: أَحَبَّ أنْ يَرى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويَنالَ شَرَفَ رُؤيتِه، وَلو كان ذلك في مُقابلَةِ أنْ يَفْقِدَ أَهْلَه ومالَه؛ فيودُّ لو رآه فلا يَبقَى له أهلٌ ولا مالٌ؛ فيُؤثِرُ رُؤيتَه على ذلِك لقوَّة إيمانِه؛ وذلك أنَّ المُؤمنين مِن أمَّته حقًّا إذا ذُكِر لهم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ومقاماته وحروبه وضيق العيش الذي أصابَه صلَّى الله عليه وسلَّم وغير ذلك؛ فإنَّهم يَودُّون أنَّهم لو كان قد رَأَوْه ففازُوا بنَصْرِهم له في الحربِ، ومواساتهم له في الشِّدَّةِ، أو التعلُّمِ منه وسُؤالِه، أو التبرُّك برُؤيتِه، وغير ذلك ممَّا فاز به الصَّحابةُ دون غيرِهم
مصدر الشرح:https://dorar.net/hadith/sharh/214122