خطورة انتشار المنكرات والرضا بها

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال البخاري -رحمه الله-: باب ما جاء في قوله تعالى: { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً }[الأنفال: 25]، ثم ذكر بعض الأحاديث تحت هذا الباب. قال الحافظ ابن حجر: “”وعند الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: أمر الله المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمّهم العذاب”” (فتح الباري 6/ 13).[/box]

الشرح و الإيضاح

(وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً).
أي: احْذَروا- أيُّها المؤمنونَ- مِن بلاءٍ يأتيكم مِن اللهِ، لا يختَصُّ وقوعُه بمَن ظَلَم نَفسَه بارتكابِ المعاصي، بل يعُمُّ المسيءَ وغَيرَه، ممَّن يرى المُنكَر يُرتكَبُ، ولا ينهَى عنه، أو يُغيِّرُه مع قدرتِه على ذلك، فحينَ لا تُدفَعُ ولا تُرفَعُ تلك المعاصي الظَّاهرةُ بالنَّهيِ عنها، وقَمْعِ أهلِها، وعدَمِ تَمكينِهم منها، حينَها يعُمُّ اللهُ تعالى الجميعَ بعقابٍ يَحُلُّ بهم.

مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/8/8