خطر الاقتراض دون الحرص على السداد

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال النبي ﷺ: “”من أخذَ أموالَ النَّاسِ يريدُ أداءَها أدَّى اللهُ عنه، ومن أخذ يريدُ إتلافَها أتلفَهُ اللهُ”” (صحيح البخاري 2387). (أتلفه الله عليه)، أي: لم يُعْنِه ولم يُوسِّع عليه رزقه، بل يُتلف ماله؛ لأنه قصد إتلاف مال مسلم “” (مرقاة المفاتيح 2910). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: “”وفي هذا الحديث إشعار بصعوبة أمرِ الدَّين، وأنه لا ينبغي تحمله إلا من ضرورة”” (فتح الباري: /547).[/box]

الشرح والإيضاح

يُخبرُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ بِفَضلِ وفاءِ الْمَدِين بدَينِه ونيَّتِه السَّدادَ، وبالوعيدِ لِلمَدينِ الَّذي يَنوي أكْلَ مالِ دائنِه وعدَمَ سدادِ دَينِه، وأنَّ النِّيَّةَ الصّالحةَ سببٌ قويٌّ للرِّزقِ وأداءِ الله عنه، وأنَّ النِّيَّة السَّيِّئةَ سببٌ لِلتَّلف والإتلافِ؛ فيقولُ: «مَنْ أخذَ أموالَ الناسِ يُريدُ أداءَها أدَّى اللهُ عنه»، يعني: مَنِ استدانَ وهو يقصدُ ويعزِمُ على ردِّ دَينِه، يسَّرَ اللهُ له ما يُؤدِّي منه، وأَرْضَى دَائنَه عنه في الآخرةِ إنْ لم يستطعِ الوفاءَ في الدُّنيا، أمَّا مَنِ استدانَ أموالَ الناسِ وهو يريدُ «إتلافَها» أي: عدَمَ ردِّها، «أتْلَفَه اللهُ» أي: أذهبَ مالَه في الدُّنْيَا وعاقَبَه على الدَّينِ في الآخرةِ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/10981