[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: “” قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ بِيَدِي الْأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ”” (صحيح البخاري 4549). (يؤذيني) ينسب إليَّ ما من شأنه أن يؤذي ويسيء. (يسبّ الدهر وأنا الدهر) بسبب ما يصيبه فيه من أمور، وأنا المدبِّر لكل ما يحصل لكم وتنسبونه جهلاً إلى الدهر. (أقلب..) أصرفهما وما يجري فيهما.[/box]
الشرح و الإيضاح
يَقولُ رَبُّ العِزَّةِ في الحَديثِ القُدسِيِّ: يُؤذيني ابنُ آدَمَ، أي: بِأن يَنسُبَ إلَيَّ ما لا يَليقُ بِجَلالي، يَسُبُّ “الدَّهرَ”، أي: يَشتُمُ الزَّمانَ قَلَّ أو كَثُرَ، فَيَقولُ إذا أصابَهُ مَكروهٌ عِندَ النَّوازِلِ والحَوادِثِ والمَصائِبِ النَّازِلةِ به، مِن مَوتٍ عَزيزٍ، أو هَرَمٍ، أو تَلَفِ مالٍ أو غير ذَلِكَ: يا خَيْبةَ الدَّهرِ، أو بُؤسًا لِلدَّهرِ، وَتَبًّا لَهُ، ونحو ذلك. وَأنا الدَّهرُ، أي: خالِقُهُ، بيَدي الأمرُ الَّذي يَنسُبونَهُ إلى الدَّهرِ، “أُقَلِّبُ اللَّيلَ والنَّهارَ”، يَعني: أنَّ ما يَجري فيهِما مِن خَيرٍ وَشَرٍّ بِإرادةِ اللَّهِ وَتَدبيرِهِ، وَبِعِلمٍ مِنهُ تَعالى وَحِكمةٍ، لا يُشارِكُهُ في ذَلِكَ غَيرُه، ما شاءَ كانَ وَما لَمْ يَشَأ لَمْ يَكُنْ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/10130