احذر الرياء فهو أول الشرك

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله ﷺ: «إنَّ أخْوَفَ ما أخافُ عليكم الشِّركُ الأصغَرُ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما الشِّركُ الأصغَرُ؟ قال: الرِّياءُ؛ إنَّ اللهَ يقولُ يومَ تُجازَى العِبادُ بأعمالِهم: اذْهَبوا إلى الذين كنتُم تُراؤون بأعمالِكُم في الدنيا، فانظُروا هل تَجِدون عِندَهم جَزاءً»( أخرجه أحمد بن حنبل، 5/ 429، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح).[/box]

الشرح والإيضاح

الحديثُ القُدسيُّ هُو الَّذي يَرويه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن رَبِّه، فيَقولُ: قال اللهُ تَعالى كذا؛ لأنَّ الأحاديثَ الَّتي تُروَى عنِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إِمَّا أن يَنسُبَها الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إِلى اللهِ، فتُسمَّى أحاديثَ قُدسيَّةً، وإمَّا ألَّا يَنسُبَها إلى اللهِ فتُسمَّى أحاديثَ نَبويَّةً. ويُخبِرُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ اللهَ تبارَك وتعالى قال: أنا أغنى الشُّركاءِ عن الشِّرك؛ فاللهُ تَعالى هُو الغنيُّ عن كُلِّ شيءٍ، غَنيٌّ عنِ العَالمينَ، وأنَّه إذا عَمِلَ الإنسانُ عَمَلًا منَ الطَّاعاتِ للهِ ولِغيرِ اللهِ تَرَكَه اللهُ، فلَو صلَّى الإنسانُ للهِ ولِلنَّاسِ لم يَقبَلِ اللهُ صَلاتَه؛ لأنَّ اللهَ سُبحانَه وتَعالى أَغنى الشُّركاءِ عنِ الشِّركِ، إِذا عَمِلَ الإنسانُ عَملًا أَشرَكَ فيهِ مَع اللهِ غَيرَه فإِنَّ اللهَ لا يَقبَلُه مِنه.
وفي الحديثِ: أنَّ الرِّياءَ إِذا شارَكَ العِبادَةَ؛ فإِنَّها لا تُقبَلُ.
مصدر الشرح:

https://dorar.net/hadith/sharh/17849