أعلم الصحابة بالقرآن الكريم

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: كُنَّا فِي دَارِ أَبِي مُوسَى مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُمْ يَنْظُرُونَ فِي مُصْحَفٍ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ، فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: مَا أَعْلَمُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَرَكَ بَعْدَهُ أَعْلَمَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْقَائِمِ. فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ، لَقَدْ كَانَ يَشْهَدُ إِذَا غِبْنَا، وَيُؤْذَنُ لَهُ إِذَا حُجِبْنَا. (صحيح مسلم 2461).[/box]

الشرح و الإيضاح

في هذا الحديثِ يَحْكِي عوفُ بنُ مَالكٍ رضِي اللهُ عنه أَنَّهم كانوا في دارِ أَبي موسى الأشْعَرِيِّ رضِي اللهُ عنه مع “نَفَرٍ” وهو مِن ثلاثةٍ إلى عَشرةٍ مِنَ الرِّجالِ، مِن أصحابِ عبدِ اللهِ، أي: عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فَقالَ أبو مسعودٍ الأنصاريُّ: ما أَعلَمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَرَكَ بَعدَه أَعلَمَ بِما أَنزلَ اللهُ “مِن هذا القائمِ”، أي: مِنَ الَّذي قامَ وَانصرَفَ، ويَقصِدُ ابنَ مسعودٍ، فَقال أبو موسى الأَشْعَرِيُّ: أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذاكَ “لَقدْ كانَ يَشهدُ إذا غِبْنَا”، أي: يَحضُرُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا غابَ النَّاسُ عنه، “ويُؤْذَنُ له إذا حُجِبْنَا”، يعني: أنَّه كانَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَأذنُ له في الوقتِ الَّذي يُحجَبُ عنه النَّاسُ، وذلكَ في الوقتِ الَّذي كان فيه مُشتَغِلًا بِخاصَّتِه.
في الحديثِ: فضلُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضِي اللهُ عنه.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/17064