مكانة عبد الله بن مسعود وأمه رضي الله عنهما عند النبي ﷺ

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَدِمْتُ أَنَا وَأَخِي مِنَ الْيَمَنِ، فَكُنَّا حِينًا وَمَا نُرَى ابْنَ مَسْعُودٍ وَأُمَّهُ إِلَّا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؛ مِنْ كَثْرَةِ دُخُولِهِمْ وَلُزُومِهِمْ لَهُ. (صحيح مسلم 2460) (فكنا حينًا) معناه مكثنا زمانًا.[/box]

الشرح و الإيضاح

الصَّحَابِيُّ الجَلِيلُ عبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ رضِي اللهُ عنه مِن السَّابِقين الأَوَّلِين في الإسلام، كان مِن أقرَبِ الناسِ إلى سَمْتِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهَدْيِه، ولَمَّا نَزَل قولُه تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا} قال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَنْتَ مِنهم»، وهو مِمَّن حَفِظ القرآنَ وضَبَطه، حتَّى قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن أَحَبَّ أن يَقْرَأَ القرآنَ غَضًّا طَرِيًّا كما أُنزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ على قِراءَةِ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ»، وقد كانت أُمُّ عبدِ الله بنِ مَسْعُودٍ تُكْنَى بِأُمِّ عَبْدٍ.
وفي هذا الحديثِ دَلِيلٌ على فَضْلِه وقُرْبِه هو وأُمِّه مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإنَّ أبا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ رضِي اللهُ عنه قال: قَدِمتُ أنا وأخي من اليَمَن، فمَكَثْنا حِينًا ما نُرَى ابنَ مَسْعُودٍ وأُمَّه إلَّا مِن أهلِ البَيْتِ، أي: ظَلَلْنا فترةً نَظُنُّ أنَّ عبدَ الله بنَ مَسْعُودٍ وأُمَّه رضِي اللهُ عنهما مِن أهلِ بيتِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وذلك لِكَثْرَةِ دُخولِهم عليه ولُزُومِهم له بالخِدْمَةِ وغيرِه.
وفي الحديثِ: فَضلُ عبدِ الله بنِ مَسْعُودٍ وأُمِّه رضِي اللهُ عنهما.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/967