آداب نبوية جامعة في الرؤى والأحلام

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]‏عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (الرُّؤيا الصالحةُ من اللهِ. والرُّؤيا السُّوءُ من الشيطانِ. فمن رأى رُؤيا فكره منها شيئًا فلْيَنفُثْ عن يسارِه، ولْيتعوَّذْ من الشيطانِ، لا تضُرُّه. ولا يُخبِرْ بها أحدًا. فإن رأى رؤيا حسنةً فَلْيُبْشِرْ. ولا يُخبِرْ إلا مَن يُحبُّ) (صحيح مسلم ٢٢٦١).[/box]

الشرح والإيضاح

يُخبِر أبو قَتَادَةَ رضِي اللهُ عنه في هذا الحديثِ: أنَّه كان يَرَى الرُّؤيا فتكون سببًا في مرضِه، حتى سَمِع إرشادَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى أنَّ مَن رأى رُؤيَا حسنةً مِمَّا يُحِبُّ «فلا يُحدِّث به إلا مَن يُحِبُّ»؛ لأنَّ الحبيبَ إن عَرَف خيرًا قاله، وإن جَهِل أو شَكَّ سَكَت، وأمَّا مَن رأى ما يَكره فقد أَمَره صلَّى الله عليه وسلَّم أن يَتعوَّذَ بالله مِن شرِّ هذه الرُّؤيا، ومِن شرِّ الشيطان؛ لأنَّه الذي يُخَيِّلُ فيها، ثم يَتفُل- أي يَبصُق- عن يَسارِه ثلاثًا، استِقذارًا للشيطان واحتِقارًا له، كما يَفعل الإنسانُ عندَ الشيءِ القَذِرِ يراه، «ولا يحدِّث بها أحدًا»؛ فإنه إنْ فَعَل ما أَرْشَد إليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فلن تَضُرَّه هذه الرُّؤيا المكروهةُ؛ لأنَّ ما ذُكر مِنَ التَّعوُّذِ وغيرِه سببٌ للسلامةِ من ذلك.

مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/1565