علاقة قوة الإيمان وضعفه بالوقوع في المعصية

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ. (صحيح مسلم 57)[/box]

الشرح والإيضاح

في هذا الحديثِ: يُخبِر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ الزَّانِيَ أو السَّارِقَ أو شاربَ الخمرِ لا يَرْتَكِبُ أحدٌ منهم ذَنْبَه ذلك وهو مُتلبِّسٌ بكاملِ الإيمانِ، بل إنَّه يُنزَعُ منه حينَ ارتكابِ تلك المعاصي، ثُمَّ يَعُود إليه بعدَها، وقد مَثَّل ابنُ عَبَّاسٍ ذلك بأنْ شبَّك بين أصابِعِه ثُمَّ أَخرَجَها بعضَها مِن بعضٍ مُمَثِّلًا بذلِك نَزْعَ الإيمانِ عندَ المعصيةِ، ثُمَّ أعادَ أصابعَه وشبَّكها بعضَها ببعضٍ مُمَثِّلًا بذلِك عودةَ الإيمانِ عندَ التَّوبةِ.
وفي الحديثِ: أنَّ الزِّنا والسَّرِقَةَ وشُرْبَ الخمرِ مِن أكبرِ الكبائر.
وفيه: تَعظيمُ شأنِ أَخْذِ حقِّ الغَيْرِ بغيرِ حقٍّ.
وفيه: أنَّ مَن شَرِب الخمرَ دَخَل في الوَعِيد المذكورِ، سواءٌ كان المشروبُ كثيرًا أوْ قليلًا.

مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/12815