[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ عِمْرَان بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنمها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: “”مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ، فَلْيَنْأَ مِنْهُ، مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ، فَلْيَنْأَ مِنْهُ، مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ، فَلْيَنْأَ مِنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَلَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنَ الشُّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ”” (أخرجه أبو داود ٤٣١٩، وصححه الألباني)[/box]
الشرح و الإيضاح
كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم يُوصِي أصحابَه رضِيَ الله عَنهم ويُحذِّرُهم مِن فِتنةِ الدجَّالِ ويبيِّنُه لهم، كما في هذا الحديثِ الذي يقولُ فيه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: “مَن سمِعَ بالدجَّالِ”، أي: بِخُروجِه وظُهورِه في زَمنِه، “فلْيَنأَ عَنه”، أي: فليبْعُدْ ولْيَغِبْ عنه ولا يَعتمِدْ في ملاقاتِه لَه على ما بهِ مِن إيمانٍ؛ “فوَاللهِ إنَّ الرَّجلَ لَيأتيهِ وهوَ يَحسبُ أنَّه مؤمنٌ فيَتِّبعُه ممَّا يَبعثُ به مِن الشُّبهاتِ، أو لِمَا يَبعثُ به مِن الشُّبُهاتِ”، فهذا تحذيرٌ مِن النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مِن فِتنةِ الدجَّالِ؛ لأنَّ الذي يظنُّ أنَّه سَيسلَمُ في ملاقاتِه للدجَّالِ، وأنَّه في مَأمنٍ مِنه لِمَا به من إيمانٍ، رُبما لا يَسعُه إلَّا أن يَتبعَ الدجَّالَ؛ لِما سَينخدِعُ بما معَ الدجال مِن آياتٍ، فَيصِيرُ كافرًا وهو لا يَدْري.
وفي الحديثِ: النهيُ عن حُضورِ مواطنِ الفتنِ وأماكنها، وبيانُ أنَّ مِن أعظمِ أسبابِ النَّجاةِ مِن الفتنِ الابتعادَ عنها وعن أماكنِها.
وفيه: التحذيرُ مِن اغترارِ الإنسانِ بما معه من إيمانٍ في مُواجهةِ الفِتنِ وحضورِها .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/30939