من فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضي الله عنهما

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَعْثًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَطَعَنَ النَّاسُ فِي إِمْرَتِهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: ” إِنْ تَطْعَنُوا فِي إِمْرَتِهِ، فَقَدْ كُنْتُمْ تَطْعَنُونَ فِي إِمْرَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ، وَايْمُ اللَّهِ، إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلْإِمْرَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ “. (رواه مسلم 2426).[/box]

الشرح والإيضاح

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعْتني بالصِّغارِ، يُلاطِفُهُم، ويُرْدِفُهُم خَلْفَهُ، ويُعَلِّمُهم حتَّى يكونوا رجالًا؛ ولِذلكَ-كما في هذا الحَديثِ- كان إذا قَدِمَ من سَفَرٍ تُلُقِّيَ بِصِبْيانِ أهْلِ بيتِهِ، أي: يَسْتقبلُه الصِّبيانُ الصِّغارُ، مِن أحفادِهِ وأبناءِ أَعْمامِهِ، قال عبدُ اللهِ بنُ جَعْفرٍ: “وإنَّه قَدِمَ من سفرٍ فَسُبِقَ بي إليه”، أي: سَبَقْتُ الصِّبيانَ إليه، “فَحَمَلَني بَيْنَ يَدَيْهِ”، أي: أَمامَهُ على الدَّابَّةِ، “ثُمَّ جِيءَ بِأَحَدِ ابْنَيْ فَاطِمَةَ”، الحَسَنِ أو الحُسَيْنِ، “فأَرْدَفَه”، أي: أَرْكَبَه خَلْفَه، قال: “فأُدْخِلْنا المدينَةَ ثَلاثَةً على دابَّةٍ”، وإنَّما كان الصِّبيانُ يَتَلقَّونَه لِمَا يَعلَمون مِن محبَّتِهِ لهم، ومِن تَعَلُّقِ قلبِهِ بهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ ركوبِ أكثرَ مِن شخصٍ على الدابَّةِ الواحدةِ.
وفيه: إرشادٌ وتوجيهٌ إلى التلطُّفِ بالأطفالِ، وحُسنِ مُعاملتِهم؛ فهُم رِجالُ الغَدِ..
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/23422