من صيغ الصلاة على النبي ﷺ في الصلاة

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيّ رضي الله عنه أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (صحيح مسلم 407).[/box]

الشرح والإيضاح

في هذا الحديثِ يَحكي عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي ليلى أنَّ كعبَ بنَ عُجْرةَ رضِي اللهُ عنه لَقِيَه فقال له: ألا أُهدِيكَ هدِيَّةً سمعتُها مِنَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فقال له: بلى، فقال كعبٌ رضِي اللهُ عنه: سألْنَا رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ كيفَ الصَّلاةُ عليكمُ أهْلَ البيتِ؟ أي: كيفَ نُصلِّي على أهْلِ البيتِ في التَّشهُّدِ في الصَّلاةِ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «قولوا: اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ»، أي: عظِّمْه في الدُّنيا بِإعلاءِ ذِكرِه، وإظهارِ دِينِه وإبقاءِ شَريعتِه، وفي الْآخرَةِ بِإجزالِ مَثوبَتِه وتَشفِيعِه في أُمَّتِه، وإبداءِ فَضيلَتِه بِالمقامِ المحمودِ، «وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجِيدٌ، اللَّهمَّ بارِكْ على محمَّدٍ»، أي: أَثْبِتْ له وأَدِم له ما أعطيتَه مِنَ التَّشريفِ والكرامةِ وزِدْه مِنَ الكمالاتِ ما يَليقُ بكَ وبه، «وعلى آلِ محمَّدٍ كما باركْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ».
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/16194