من آثار الصلاة على النفس والبدن

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 19- 23]. الصَّلاة تطهِّر النَّفس من الطَّمع عند العطاء ومن الجزع عند البلاء.[/box]

الشرح والإيضاح

﴿۞ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا﴾ [المعارج ١٩]
وهذا الوصف للإنسان من حيث هو وصف طبيعته الأصلية، أنه هلوع.

﴿إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعࣰا﴾ [المعارج ٢٠]
وفسر الهلوع بأنه: ﴿إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا﴾ فيجزع إن أصابه فقر أو مرض، أو ذهاب محبوب له، من مال أو أهل أو ولد، ولا يستعمل في ذلك الصبر والرضا بما قضى الله.

﴿وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَیۡرُ مَنُوعًا﴾ [المعارج ٢١]
فلا ينفق مما آتاه الله، ولا يشكر الله على نعمه وبره، فيجزع في الضراء، ويمنع في السراء.

﴿إِلَّا ٱلۡمُصَلِّینَ﴾ [المعارج ٢٢]
الموصوفين بتلك الأوصاف فإنهم إذا مسهم الخير شكروا الله، وأنفقوا مما خولهم الله، وإذا مسهم الشر صبروا واحتسبوا.

﴿ٱلَّذِینَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ دَاۤىِٕمُونَ﴾ [المعارج ٢٣]
وقوله [في وصفهم] ﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ أي: مداومون عليها في أوقاتها بشروطها ومكملاتها.
وليسوا كمن لا يفعلها، أو يفعلها وقتا دون وقت، أو يفعلها على وجه ناقص.

مصدر الشرح:
https://tafsir.app/saadi/70/23