فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي طَائِفَةٍ مِنَ النَّهَارِ، لَا يُكَلِّمُنِي وَلَا أُكَلِّمُهُ، حَتَّى جَاءَ سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعَ، ثُمَّ انْصَرَفَ حَتَّى أَتَى خِبَاءَ فَاطِمَةَ، فَقَالَ: “” أَثَمَّ لُكَعُ؟ أَثَمَّ لُكَعُ؟ “” يَعْنِي حَسَنًا، فَظَنَنَّا أَنَّهُ إِنَّمَا تَحْبِسُهُ أُمُّهُ؛ لِأَنْ تُغَسِّلَهُ وَتُلْبِسَهُ سِخَابًا، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ يَسْعَى، حَتَّى اعْتَنَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “” اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، فَأَحِبَّهُ، وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبُّهُ “”. (صحيح مسلم 2420). خِبَاءَ: أي منزل لُكَعُ: اللكع: الصغير، يريد الحسن بن علي رضي الله عنهما. سِخَابًا: خيط ينظم به الخرز ويلبس. السعي: الإسراع في المشي.[/box]

الشرح والإيضاح

حُبُّ آلِ بيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واجبٌ، ويختصُّ منهم مَن حضَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حُبِّه، ودعا بحبِّ اللهِ له، وحُبِّ مَن أحَبَّه، كَالحسَنِ ابنِ فاطمةَ رضِي اللهُ عنهما، ففي هذا الحديثِ يُخبرُ أبو هريرةَ رضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان في السُّوقِ معه، ثُمَّ انصرفَ فقال: أينَ لُكَعُ؟، ولُكَعُ كنايةٌ عَنِ الصَّغيرِ، وكان يَقصِدُ الحسنَ بنَ علِيٍّ رضِي اللهُ عنهما، فقامَ الحسنُ رضِي اللهُ عنه وكان صغيرًا يمشي إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في عُنقِه السِّخابُ وهي القلادَةُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه هكذا، أي: أشارَ إلى الحسَنِ رضِي اللهُ عنه، فأشارَ إليه الحسنُ رضِي اللهُ عنه حتَّى التزمَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعانقَه، وقال: «اللَّهمَّ إِنِّي أُحبُّه فَأحبَّه، وأحِبَّ مَن يُحبُّه»، فيقولُ أبو هريرةَ رضِي اللهُ عنه: فما كانَ أحدٌ أَحَبَّ إليَّ مِنَ الحَسنِ بْنِ علِيٍّ، بعدَما قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قالَ.
فَاللَّهمَّ اجعلْنا مِن مُحبِّيه ومواليه، ولا تجعلْنا مِن مُبغضِيه ومُعادِيه.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/14297