رسالة إلى كل من يتساهل في اللعن

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]‏رسالة إلى كل من يتساهل في اللعن تأمل هذا الحديث! قال النبي ﷺ: «لاَ يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». (رواه مسلم 2589).[/box]

الشرح و الإيضاح

بَعثَ عبدُ الملكِ بنُ مَرْوانَ إِلى أُمِّ الدَّرداءِ “بأَنجادٍ”، وهوَ ما يُزيَّنُ بهِ البَيتُ مِن الأَمتعَةِ مثلَ: الفُرُشِ والنَّمارقِ والسُّتُورِ والمِخدَّةِ والوِسادةِ، ونَحوِ ذلك، وفي لَيلةٍ منَ اللَّيالي استَيقظَ عبدُ الملكِ ليلًا فدَعا خادِمَه فكأَنَّه أَبطأَ عليهِ في المَجيءِ فلَعنَه، أي: دَعا عليهِ بالإبعادِ مِن رَحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فلَمَّا أَصبحَ عبدُ الملكِ قالتْ لَه أُمُّ الدَّرداءِ: سَمِعتُك اللَّيلةَ، لَعنتَ خادِمَك حينَ دَعوتَه، فقالتْ له: سَمِعتُ أَبا الدَّرداءِ يَقولُ: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “لا يَكونُ اللَّعانونَ شُفعاءَ” حينَ يَشفَعُ الصَّالحونَ لإِخوانِهمُ المؤمنينَ مِن أهلِ المَعاصي والذُّنوبِ، “وَلا شُهداءَ”، أي: لا تُؤخَذُ مِنهمُ الشَّهادةُ عَلى الأُممِ بتَبليغِ رُسلِهم يَومَ القيامَةِ.
في الحديثِ: النَّهيُ عنْ لَعنِ المُعيَّنِ.
وفيهِ: حطُّ شَأنِ اللِّعانِ عنْ دَرجةِ أَهلِ الصَّلاحِ والتَّقوى وَلو كانَ مُتَّصفًا بِهما.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/17471