‏جريمة منكرة من عباد الأوثان والملاحدة

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: “”قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَشْتِمُنِي ابْنُ آدَمَ، وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَشْتِمَنِي، وَيُكَذِّبُنِي وَمَا يَنْبَغِي لَهُ.
أَمَّا شَتْمُهُ؛ فَقَوْلُهُ إِنَّ لِي وَلَدًا، وَأَمَّا تَكْذِيبُهُ فَقَوْلُهُ: لَيْسَ يُعِيدُنِي كَمَا بَدَأَنِي”” (صحيح البخاري 3021).‎
الشتم: الوصف بما يقتضي النقص.”[/box]

الشرح والإيضاح

“في هذا الحديثِ القُدُسيِّ يَروي النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن ربِّه تعالى أنَّه قال: يَشتِمُني ابنُ آدمَ، أي: يتجرَّأُ عليَّ ويَصِفُني بما يَقتضي النَّقصَ بعضُ بَني آدمَ، وهم اليهودُ والنَّصارى الذين ادَّعَوْا له تعالى ولدًا، والمشرِكونَ الذين أنكَروا البعثَ، وما يَنبغي له أن يَشتِمَني، ويُكَذِّبُني وما يَنبغي له، أي: لا يجوزُ له أن يَصِفَني بما يَقتضي النَّقصَ، وليس له أن يُكذِّبَني، ثمَّ فسَّر سبحانَه مرادَه بهذا الشَّتْمِ وذاك التكذيبِ فقال: أمَّا شَتْمُه، فقوله: إنَّ لي ولدًا، وأمَّا تكذيبُه، فقوله: ليس يُعِيدُني كما بدَأَني، أي: فأمَّا الذين شَتَمُوا ربَّ العالمينَ من اليهود والنَّصارى وبعضِ المشركينَ، فقدْ نسَبوا له سبحانَه الولدَ، وهذا لا يليقُ به عزَّ وجلَّ؛ حيثُ إنَّه يَقتضي المجانسةَ والمشابهةَ، والنَّقصَ والحاجةَ، وهو عزَّ وجلَّ الواحدُ الأحدُ الذي لم يَلِدْ، ولم يُولَدْ، ولم يكنْ له كفوًا أحدٌ، وأمَّا الذين كذَّبوا بالله، فقد أنكَروا البعثَ واستبعَدوه، مع عِلمِهم بأنَّ الله هو الذي خلَقَهم على غيرِ مثالٍ سابق، فكيف يخلُقُهم ابتداءً، ثمَّ يَعجِزُ عن إعادتهم مرَّةً أخرى، مع أنَّ الإعادة أَسهلُ؟!
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/10607″