السعي في نفع الخلق في أمور دينهم ودنياهم

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]من أفضل الأعمال السعي في نفع الخلق في أمور دينهم ودنياهم؛ ‏قال رسول الله ﷺ: “أفضل الأعمال أن تُدخِل على أخيك المؤمن سرورًا، أو تقضي عنه دينًا، أو تُطعمه خبزًا” (السلسلة الصحيحة 1494[/box]

الشرح والإيضاح

“كان الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم -لحِرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يسأَلون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ، وأكثرِها قُربةً إلى اللهِ تعالى، فكانتْ إجاباتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالِهم، وما هو أكثرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “”أفضلُ الأعمالِ أنْ تُدْخِلَ على أخيك المُؤْمِنِ””، والمرادُ بالأُخُوَّةِ أُخُوَّةُ الدِّينِ لا أُخُوَّةُ النَّسَبِ، “”سُرورًا””، أي: تُقدِّمُ له مِن الأسبابِ التي تَشْرَحُ صدْرَه وتُسْعِدُه، “”أو تَقْضيَ عنه دَيْنًا””، أي: يَسعَى في قَضائِهِ كاملًا أو جزءًا منه أو المقدورِ عليه، “”أو تُطْعِمَه خُبْزًا””، والمُرادُ الخُبْزُ وما فوقَه من أنواعِ الطَّعامِ المقدورِ عليها، وإنما خُصَّ الخُبْزُ لعُمومِ وُجودِهِ حتى لا يَبْقى للإنسانِ عُذْرٌ في تَرْكِ الإطعامِ.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ المُجتمَعَ المُسلِمَ لا بُدَّ أنْ يكونَ مُجتمَعًا مُتعاوِنًا مُتكاتِفًا.
وفيه: الفضلُ العُظيمُ لإدخالِ السُّرورِ علَى المُؤمِنِ والترغيبُ في ذلك، ويَلزمُ منه الترهيبُ مِن إدخالِ الحُزنِ عليه بأيِّ سَببٍ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/92106″