الرأفة في الحدود على وجهين

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ﴾ [النور: 2] قال الإمام محمد بن نصر المروزي: ” الرأفةُ على وجهين: – رأفةٌ تدعو إلى تعطيل الحدِّ، وهي المنهيُّ عنها، – ورأفةٌ تدعو إلى إقامة الحد عليهما شفقةً عليهما من عذاب الآخرة؛ فهذه غير منهي عنها”[/box]

الشرح والإيضاح

(وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ).
أي: ولا تَأخُذْكم -أيُّها المُؤمِنونَ- بالزَّانيةِ والزَّاني رِقَّةٌ في حُكمِ الله، تَمنعُكم مِن إقامةِ الحَدِّ عليهما على الوجهِ الذي أمَرَ به اللهُ تعالى .
(إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ).
أي: إنْ كُنتُم -أيُّها المؤمنون- تُؤمِنونَ حقًّا باللهِ وبالبَعثِ يومَ القِيامةِ للجَزاءِ على الأعمالِ، ثوابًا أو عِقابًا، فأقيموا الحَدَّ على الزَّانِيَينِ كما أمرَكَم اللهُ، ولا تَأخُذْكم بهما رأفةٌ في دِينِه.
(وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
أي: ولْيَحضُرْ جَلْدَ الزَّانِيَينِ جماعةٌ مِن المُؤمنِينَ، تَحُفُّ وتُحيطُ بهما.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/24/1