هل كل لفظ الوحي في القرآن يعني النبوة والرسالة؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“”وأما الحواريون فإن الله تعالى ذكرهم في القرآن ووصفهم بالإسلام واتباع الرسول وبالإيمان بالله كما أنزل في قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ} [آل عمران: 52]، وقال تعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} [المائدة/ 111]، ولم يذكر الله تعالى في القرآن أنه أرسلهم البتة، بل ذكر أنه ألهمهم الإيمان به وبرسوله وأنهم أُمروا باتباع رسوله، وقوله: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ} لا يدل على النبوة فإنه قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ}، وأم موسى لم تكن نبية، بل ليس في النساء نبية”” (الجواب الصحيح 2/348).