أذكار الصباح والمساء من أكثر الأذكار أجرًا وجزاء

قال الشوكاني رحمه الله:
من أكثر الأذكار أجورًا وأعظمها جزاء: الأدعية الثابتة في الصباح والمساء؛ فإنّ فيها من النفع والدفع ما هي مشتملة عليه.
فعلى من أحب السلامة من الآفات في الدنيا والفوز بالخير الآجل والعاجل، أن يلازمها ويفعلها في كل صباح ومساء. (قطر الولي 1/٣٨٦).

‏دعوات للعافية والحماية في أذكار الصباح والمساء

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: «لَمْ يَـكُنْ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدَعُ هَؤُلاءِ الدَّعواتِ حِينَ يُصْبِحُ وحِين يُمْسِي: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العافِيَـةَ فـي الدُّنيا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ والعافِيَـةَ فـي دِيني ودُنْـيايَ وأَهْلِي ومالِي، اللَّهُمَّ اسْتُـرْ عَوْراتِي، وآمِنْ رَوْعاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِـي مِنْ بَـيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَمِيـنِـي، وعَنْ شِمالِي، ومِنْ فَوْقِي، وأَعُوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتِـي». [صحيح أبي داود ٥٠٧٤].

الاستعاذة بكلمات الله التامات إحدى أسباب الحفظ والسلامة

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “ما مِن عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومَساءِ كلِّ لَيلةٍ: بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ، فيضُرَّهُ شيءٌ” (صحيح الترمذي ٣٣٨٨).
قال الشيخ العلامة ابن باز -رحمه الله تعالى-:
ومما يحصل به الأمن والعافية والطمأنينة والسلامة من كل شر: أن يستعيذ الإنسان بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات صباحًا ومساءً.. فهذه الأذكار والتعوذات من القرآن والسنَّة كلها من أسباب الحفظ والسلامة والأمن من كل سوء؛ فينبغي لكل مؤمن ومؤمنة الإتيان بها في أوقاتها، والمحافظة عليها، وهما مطمئنان، وواثقان بربهما سبحانه وتعالى، القائم على كل شيء، والعالِم بكل شيء، والقادر على كل شيء، لا إله غيره ولا رب سواه، وبيده التصرف والمنع والضر والنفع، وهو المالك لكل شيء عز وجل. (مجموعة الفتاوى ٣/٤٥٤).