المدح منهيٌّ عنه إذا كان بباطل أو إطراء مبالغًا فيه

قال النبي ﷺ: (لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ) (صحيح البخاري 2361).

(لا تُطْرُونِي) من الإطراء، وهو الإفراط في المديح، ومجاوزة الحدّ فيه. وقيل: هو المديح بالباطل والكذب فيه.
(كما أطرت النصارى ابن مريم) أي: بدعواهم فيه الألوهية، وغير ذلك.

أقسام مدح المرء لنفسه

في قول الله تعالى: {إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: 55].
يتبين أن “‏مدح المرء لنفسه ينقسم قسمين:
– أحدهما: ما قصد به الافتخار بغيًا وانتقاصًا لغيره، فهذه هي التزكية، وهو مذموم جدًّا.
– والآخر: ما خرج مخرج الإخبار بالحق، كقول رسول الله ﷺ: “أنا سيِّد ولد آدم ولا فخر”، وكقول يوسف { إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}، ولا يسمى هذا تزكية”. [ابن حزم الفِصَل: ٣/ ٢٧٧].