العلم النافع وبناء المساجد صدقات جارية

قال رسول الله ﷺ:”إِذا ماتَ الإنْسانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلّا مِن ثَلاثَةٍ: إِلّا مِن صَدَقَةٍ جارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صالِحٍ يَدْعُو له”
من أمثلة الصدقات الجارية:
– نشر العلم النافع، وتوزيع المصاحف، وكتب العلم الضرورية على طلبة العلم.
– المساهمة في بناء المساجد وتجهيز المستشفيات.. وغيرها مما ينفع ويستمر.

خطورة الإعراض عن طلب العلم الضروري والواجب

عن أبي واقد الليثي، أن رسول الله ﷺ بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله ﷺ وذهب واحد، قال: فوقفا على رسول الله ﷺ، فأما أحدهما: فرأى فرجةً في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر: فجلس خلفهم، وأما الثالث: فأدبر ذاهبًا، فلما فرغ رسول الله ﷺ قال: «ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا؛ فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض؛ فأعرض الله عنه»
فرجة: فراغًا.
فأوى إلى الله: انضم والتجأ.
فآواه الله: ضمه إلى رحمته.
فاستحيا: من المزاحمة فتركها.
فاستحيا الله منه: قبله ورحمه.
فأعرض: ترك مجلس النبي ﷺ من غير عذر.
فأعرض الله عنه: سخط عليه.

عظم فضل المشي إلى المساجد

قال الله تعالى: (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) يس: 12.
قال ابن عباس: وآثارهُمْ: خُطاهُم إلى المساجد.

مضاعفة أجر الصلاة في المسجد الحرام ومسجد النبي ﷺ

عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (صلاةٌ في مسجِدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ) رواه ابن ماجه 1604، وأحمد 3/343، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 236/1.

أطِل المكث في المسجد – تزود لرمضان

عوِّد نفسك من الآن على المكوث في المسجد بعد صلاة الجماعة لفترات أطول بعد الصلاة؛ استعدادًا لأوقات صلاة القيام، وتحضيرًا للاعتكاف في رمضان -إن شاء الله-.

استحباب المشي إلى المساجد قبل الأذان

قال ابن رجب رحمه الله:
“”استحب كثيرٌ من السلف المشي إلى المساجد قبل الأذان، وكان الإمام أحمد يفعله في صلاة الفجر، والآثار في فضل المبادرة بالخروج إلى المساجد كثيرة”” (‏فتح الباري ٤/ ٢٥٥).

النبي ﷺ يذكر لنا بعض خصائص هذه الأمة

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: “”فُضِّلْنا على الناسِ بثلاثٍ: جُعِلَتْ صفوفُنا كصفوفِ الملائِكَةِ، وجُعِلَتْ لنا الأرْضُ كُلُّها مسجِدًا، وجُعِلَتْ تربَتُها لنا طَهورًا إذا لَمْ نَجِدِ الماءَ، وأُعْطيتُ هذِهِ الآياتِ مِنْ آخرِ سُورَةِ البقرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ العرشِ لَمْ يُعْطَها نَبِيٌّ قَبْلِي” (صحيح الجامع ٤٢٢٣) وهو في صحيح مسلم ٥٢٢ مختصرًا.

حديث يشمل 7 وصايا وترغيبات نبوية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “” مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيامَةِ، وَمَن يَسَّرَ على مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيا والآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيا والآخِرَةِ، واللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ، وَيَتَدارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ. (صحيح مسلم ٢٦٩٩).

سارع وبادر أعمالاً صالحة يستمر أجرها بعد الموت

قال رسول الله ﷺ: “”إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ مِن عملِه وحسناتِه بعد موتِه: عِلمًا علَّمَه ونشرَه، أو ولدًا صالحًا تركَه، أو مُصحفًا ورَّثَه، أو مَسجِدًا بناهُ، أو بيتًا لابنِ السبيلِ بَناه، أو نهرًا أجراهُ، أو صدَقةً أخرجَها مِن مالِه، في صحَّتِه وحياتِه، تَلحقُه مِن بعدِ موتِهِ”” (أخرجه ابن ماجه 242 وحسنه الألباني)

كيف استفاد أحد السلف من إصابته بالطاعون والوباء؟

قال داود بن أبي هند رحمه الله:
“أصابني الطاعون زمن الطاعون فأغمي عليَّ
فكأن اثنين أتياني؛ فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي،
فقال أحدهما لصاحبه: أيّ شيء تجد؟
قال: أجد تسبيحًا وتكبيرًا وخُطًا إلى المسجد، وشيئًا من قراءة القرآن.
قالا: لم يأن له، فقاما وارتفعا؛ فبرئت.
وأقبلت على القرآن فحفظته، ولم أكن أحفظه قبل ذلك.
(سير السلف للأصبهاني: ص756).