اجتهاد العلماء في ترك أشياء يجري عليهم أجرها
من الأوقاف ما يكون شجرة تُزْرَع؛ فهذا “”العلامة خير الدين الرملي رحمه الله (ت 1081هـ) غرس بيده ما يزيد على مائة ألف شجرة، كلها أطعمت وأُكل من ثمرها”” (فهرس الفهارس، عبد الحي الكتاني 1/ 386).
تصميمات وبطاقات دعوية متميزة من فريق مصلحون، هنا محتوى منتقى بعناية نقدمه لكم في تصميمات إبداعية.
من الأوقاف ما يكون شجرة تُزْرَع؛ فهذا “”العلامة خير الدين الرملي رحمه الله (ت 1081هـ) غرس بيده ما يزيد على مائة ألف شجرة، كلها أطعمت وأُكل من ثمرها”” (فهرس الفهارس، عبد الحي الكتاني 1/ 386).
قال الشافعي رحمه الله: “”إذا كان لك صديق يعينك على الطاعة فشُدَّ يديك به، فإن اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل””
يقول الشاعر:
فقد يهجر الخِلُّ الوفيُّ خليلَه **** وأنَّى له بعد الخليلِ خليلُ
قال العلاّمة ابن عُثيمين: «العالم حَيٌّ بعد مماته، والجاهل ميتٌ في حياته». [الضياء اللامع: 1/ 20].
وصدق رحمه الله.. انظر كيف يتم ذِكْر الأئمة الأربعة والمفسرين والمحدثين والعلماء في معاهد العلم والمساجد كل يوم!
01572 الحكمة من الابتلاء بالغنى والفقر
قسم الله الرزق بين عباده؛ ليعرف الغني قَدْر نعمة الله عليه، فيشكره عليها، ويلتحق بالشاكرين.
ويعرف الفقير ما ابتلاه الله به من الفقر، فيصبر عليه، وينال درجة الصابرين؛ {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر: 10)
[ابن عثيمين- الضياء اللامع]
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ **** مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ **** إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ *** فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ **** منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً *** يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
(حسان بن ثابت رضي الله عنه)
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: كنتُ جالسًا عند النبيِّ ﷺ إِذْ أَقْبَل أبو بكر آخِذًا بطرف ثوبه، حتى أَبْدَى عن رُكبته، فقال النبيُّ ﷺ: أَمَّا صاحبُكم فقد غامَرَ فسلّم، فقال: إِني كان بيني وبين ابن الخطاب شيءٌ، فأسرعتُ إِليه، ثمَّ نَدِمْتُ فسألته أن يغفر لي، فأبى عليَّ، فأقبلتُ إِليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر -ثلاثًا-.
ثمَّ إِنَّ عمر نَدِمَ، فأتى منزل أبي بكر، فقال: أَثَمَّ أبو بكر؟ قالوا: لا، فأتى النبيَّ ﷺ، فجعل وَجْهُ النبيِّ ﷺ يَتَمَعَّر، حتى أَشْفَق أبو بكر، فجَثا على ركبتيه، وقال: يا رسول الله، وَاللهِ أنا كنتُ أَظلم -مرتين- فقال رسولُ الله ﷺ : إِنَّ الله بعثني إِليكم، فقلتُم: كذبتَ، وقال أبو بكر: صدقَ، ووَاسَاني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي؟ – مرتين – فما أُوذِيَ بعدها» (صحيح البخاري 3461).
تلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا)[فصلت:30]، قال: استقاموا والله بطاعته، ولم يروغوا روغان الثعلب. (تفسير الطبري).
اَلْحَمْدُ للهِ الْقَدِيرِ الْبَارِي **** ثُمَّ صَلاَتُهُ عَلَى الْمُخْتَارِ
وَبَعْدُ هَاكَ سِيرَةَ الرَّسُولِ **** مَنْظُومَةً مُوجَزَةَ الْفُصُولِ
مَوْلِدُهُ فِي عَاشِرِ الْفَضِيلِ **** رَبِيعٍ الأَوَّلِ عَامَ الْفِيلِ
لَكِنَّمَا الْمَشْهُورُ ثَانِي عَشْرِهِ **** فِي يَوْمِ الاِثْنَيْنِ طُلُوعَ فَجْرِهِ
وَوَافَقَ الْعِشْرِينَ مِنْ نَيْسَانَا **** وَقْبَلَه حَيْنُ أَبِيهِ حَانَا
وَبَعْدَ عَامَيْنِ غَدَا فَطِيمَا **** جَاءَتْ بِهِ مُرضِعُهُ سَلِيمَا
حَلِيمَةٌ لِأُمِّهِ وَعَادَتْ **** بِهِ لِأَهْلِهَا كَمَا أَرَادَتْ
فَبَعْدَ شَهْرَيْنِ انْشِقَاقُ بَطْنِهِْ **** وَقِيلَ بَعْدَ أَرْبَعٍ مِنْ سِنِّهِْ
وَبَعْدَ سِتٍٍّ مَعَ شَهْرٍ جَاءِ **** وَفَاةُ أُمِّهِ عَلَى الْأَبْوَاءِ
وَجَدُّه لِلْأَبِ عَبْدُ الْمُطَّلِبْ **** بَعْدَ ثَمَانٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ كَذِبْ
(الأرجوزة الميمية في ذكر أشرف البرية، للعلامة ابن أبي العز الحنفي
كان يحيى بن وثاب من أحسن الناس قراءة، ربما اشتهيت أن أُقَبِّل رأسه من حُسْن قراءته، وكان إذا قرأ لا تسمع في المسجد حركة، كأنَّ ليس في المسجد أحد. (سير أعلام النبلاء)
الإنسان لا يستقل بنفسه في التوفيق؛ لقوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (النور: 21)
[ابن عثيمين – تفسير سورة البقرة ج1 ص228].