من دلائل عظمة شريعة الإسلام

“من أعظم الطرق التي يُعرَف بها كمال الشريعة وأنها مشتملة على مصالح العباد في دينهم ودنياهم ومعاشهم ومعادهم: معرفة مقاصد الشارع، والصفات التي رتَّب عليها الأحكام الكلية والجزئية، ومعرفة الحِكم والأسرار في العبادات والمعاملات والحقوق وتوابع ذلك” (‏عبد الرحمن السعدي- مجموع الفوائد، ص٢٣١).

‏أعظم القرآن شفاء

“القرآن كله شفاء، والفاتحة أعظم سورة فيه، فلها من خصوصية الشفاء ما ليس لغيرها، ولم يَزل العارفون يتداوون بها من أسقامهم، ويجدون تأثيرها في البُرْء والشفاء عاجلاً” (‏الإمام الحافظ ابن رجب: ‏تفسير الفاتحة ص: ٥٣).

فاذكروني أذكركم

{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}[البقرة: 152].
قال خالد الرُّبَعَي: ” قف عندها ولا تعجل فلو استقر يقينها في قلبك ما جفّت شفتاك” (الدر المنثور2/ ٦٥).

أشد حسرات العبد يوم القيامة

{وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ}[مريم: 39]
قال بعض السلف: ” يُعرض على ابن آدم -يوم القيامة- ساعات عمره، فكل ساعةٍ لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات”.

تأملات في خواتيم آية

“وذكر صفتي ﴿الولي الحميد﴾ دون غيرهما لمناسبتهما للإغاثة؛ لأن ﴿الولي﴾ يُحْسِن إلى مواليه، و﴿الحميد﴾ يعطي ما يُحمد تعليه”. (الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير).

وقتان فيهما مزية وفضيلة لذكر الله تعالى

‏قال سبحانه: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205].
قال السعدي: “وهذان الوقتان لذكر الله فيهما مزية وفضيلة على غيرهما، فلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ الذين نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم، فإنهم حرموا خير الدنيا والآخرة، وأعرضوا عمن كل السعادة والفوز في ذكره وعبوديته، وأقبلوا على من كل الشقاوة والخيبة في الاشتغال به” (تفسير السعدي. بتصرف يسير).
(الْغُدُوِّ): أول النهار.
(الآصَالِ): من بعد العصر إلى آخر النهار.

سبحان من ينزل الأمطار قطرات متفرقة!

قال الله تعالى: {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ}[النور: 43]
“فيرشُّ السحاب على الأرض رشًّا ويرسلُه قطرات منفصلة لا تَختلط قطرةٌ منها بأخرى لا يتقدَّم متأخرُها ولا يتأخَّر متقدِّمها ولا تدرِك القطرة صاحبتَها فتمتزج بها” (الإمام ابن القيم).

هو الله الواحد القهار.. فلا يستخفنك الذين لا يوقنون

قال الله تعالى: { قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الرعد: ١٦].

من جوامع الأدعية النبوية في التحصن من الشرور

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: “كان من دعاء رسولِ اللهِ ﷺ: اللهمَّ إني أعوذُ بك من زوالِ نِعمتِك، وتحوُّلِ عافيتِك، وفُجاءَة نِقمتِك، وجميعِ سُخطِك” (صحيح مسلم: ٢٧٣٩).

فضل الحب في الله تعالى

قال رسولُ اللهِ ﷺ: “إنَّ رجلاً زارَ أخًا لَهُ في قريةٍ أخرى، فأرصدَ اللَّهُ لَهُ، على مَدرجَتِهِ، ملَكًا فلمَّا أتى عليهِ، قالَ: أينَ تريدُ؟ قالَ: أريدُ أخًا لي في هذِهِ القريةِ، قالَ: هل لَكَ عليهِ من نعمةٍ تربُّها؟ قالَ: لا، غيرَ أنِّي أحببتُهُ في اللَّهِ عزَّ وجلَّ، قالَ: فإنِّي رسولُ اللَّهِ إليكَ، بأنَّ اللَّهَ قد أحبَّكَ كما أحببتَهُ فيهِ” (صحيح مسلم 2567).

مَنْع الرزق قد يكون لطفًا من الله بالعبد

قال الله تعالى: {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ}[الشورى: 19].
‏لطيفٌ بهم كلهم، لكنّه يرزقُ من يشاء، منع الرزق من الله لطف بالعبد، فإنه سبحانه يعلم ما لا تعلم.