هل نتعلم من الأزمات أهمية العلم والعلماء وتربية أبنائنا على العلم؟
“خيرة شباب الأمّة هم المتعلمون المثقفون، البانون لحياتهم وحياة أمّتهم على العلم”” (محمد البشير الإبراهيمي: الآثار: 2/٤٥٣).
“خيرة شباب الأمّة هم المتعلمون المثقفون، البانون لحياتهم وحياة أمّتهم على العلم”” (محمد البشير الإبراهيمي: الآثار: 2/٤٥٣).
” كما يقول الأبناء دائمًا: إن هناك أشياء لا يفهمها الآباء والأمهات عن احتياجاتهم ورغباتهم وتطلعاتهم؛ فهناك كذلك أشياء أكثر وأعمق من احتياجات هؤلاء الآباء والأمهات لا يفهمها أيضًا للأسف الأبناء، وإن فهموها فقد لا يتعاطفون معها، ولو فهموها وقدّروها، وتبادل الطرفان الفهم والعطف لاختفت مساحات كبيرة من بحر الشقاء الإنساني”” (عبدالوهاب مطاوع رحمه الله).
“” لقد ضاع مني الكثير من قُدراتي ومن موهبتي بسبب طبيعتي المثقبة كالغربال بمئة ثقب، من القعود والتردد والإهمال””.
(توفيق الحكيم: سجن العمر ٢٢٠).
كانَ عُثمانُ بنُ عفّانَ رضي الله عنه إذا وَقفَ على قَبرٍ يبكي حتّى يبَلَّ لحيتَهُ، فقيلَ لَهُ: تذكرُ الجنَّةَ والنّارَ، ولا تبكي، وتَبكي مِن هذا؟ قالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ، قالَ: “”إنَّ القبرَ أوَّلُ مَنازلِ الآخرةِ، فإن نجا منهُ، فما بعدَهُ أيسرُ منهُ، وإن لم يَنجُ منهُ، فما بعدَهُ أشدُّ منهُ؛ قالَ: وقالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: ما رأيتُ مَنظرًا قطُّ إلّا والقَبرُ أفظَعُ منهُ”” (صحيح ابن ماجه ٣٤٦١).
وفي رواية وكان عثمان يُنْشِد على قبر:
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة *** وإلا فإني لا إخالك ناجيًا
قال ابن القيم رحمه الله:
“”أنفَعُ الأغذيةِ: غذاءُ الإيمانِ، وأنفَعُ الأدويةِ: دواءُ القُرآنِ، وكلٌّ منهما فيه الغذاءُ والدَّواءُ”” (إغاثة اللهفان 1/١١٧).
قال ابن القيم -رحمه الله-:
””فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصرًا، والموجب له لهذه الرؤية: استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها، وقلة زاده في عينه، فمن عرف الله وعرف نفسه، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان”” (مدارج السالكين 2/282).
قال الله تعالى: { فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } [الأعراف:131].
{ولكن أكثرهم لا يعلمون} أن ما لحقهم من القحط والشدائد إنما هو من عند الله -عز وجل- بذنوبهم. [تفسير القرطبي:٩/٣٠٨].
{فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ} أي: نحن مستحقون لها، فلم يشكروا الله عليها. [تفسير السعدي: ص٣٠١].
عن عروة -رضي الله عنه- قال في قوله تعالى: {وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ}[الإسراء: ٢٤]؛ قال: “”لا تمتنع عن شيءٍ أحباه””.
(أخرجه البخاري في الأدب المفرد 7 وصححه الألباني).
قال سعيد بن جبير: ”إن كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة”.
وقال أحد الصالحين: ”أنا أحب الدنيا؛ لأنها مصنع حسناتي””
قال ربنا الملك الحق: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [سورة يونس: 24].
قال الإمام البقاعي رحمه الله “”فكان حال الدنيا في سرعة انقضائها، وانقراض نعيمها بعد عظيم إقباله؛ كحال نبات الأرض في جفافه، وذهابه حطامًا بعد ما التف وزيَّن الأرض بخضرته وألوانه وبهجته””. [نظم الدرر:٣/٤٣٣]