عن حُذَيْفَة رضي الله عنه قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: “”تُعْرَضُ الفِتَنُ على القُلُوبِ كالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، وأَيُّ قَلْبٍ أنْكَرَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حتّى تَصِيرَ على قَلْبَيْنِ، على أبْيَضَ مِثْلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دامَتِ السَّمَواتُ والأرْضُ، والآخَرُ أسْوَدُ مُرْبادًّا كالْكُوزِ مُجَخِّيًا لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، ولا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إلّا ما أُشْرِبَ مِن هَواهُ””. (صحيح البخاري ١٤٣٥، صحيح مسلم ١٤٤).
(تعرض الفتن.. عودًا عودًا) أي تلصق بعرض القلوب أي جانبها كما يلصق الحصير بجنب النائم ويؤثر فيه.
(فأي قلب أشربها) أي دخلت فيه دخولاً تامًّا، وحلت منه محل الشراب.
(نكت فيه نكتة) أي نقط نقطة.
(أنكرها) ردَّها.
(مثل الصفا) الفتن لم تلصق به ولم تؤثر فيه كالحجر الأملس الذي لا يعلق به شيء.
(مربادًا) مسودًا
(مجخيًا) مائلاً ومنكوسًا، وهو وصف بأنه قلب نُكِّس لا يعلق به خير ولا حكمة.