الكفر يُحْبِط العمل ويوجب غضب الله ولعنه وعذابه في الدنيا والآخرة

الكفر يُحْبِط العمل، ويوجب غضب الله ولعنه وعذابه في الدنيا والآخرة؛ قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة: 39]، وقال عز وجل: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) [البقرة: 161]، وقال تبارك وتعالى: (فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) [البقرة: 89].

خطورة تشويه صورة أمهات المؤمنين والقدوات عموما

قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النور: 23].
اعتاد المنافقون وأعداء الإسلام تشويه صورة المؤمنات الصالحات، وإلصاق التُّهَم الباطلة بهنَّ، ورميهنَّ بكلِّ ما يُسيء إلى الشرف ويخدش الكرامة؛ كذبًا وافتراء وزورًا وبهتانًا، حتى تنفر بقية النساء من الالتزام بالحجاب والتمسُّك بالطهر والعفاف؛ لأنَّ اهتزاز القدوة وتشويه صورتها يساعد الآخرين على التمادي في الغيِّ والضلال

التحذير من كبائر اللسان

قال رسول الله ﷺ: “”مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَلَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ”” (صحيح البخاري 5754)

هل تعرف ما هي النميمة؟

النميمة من شرور اللسان وآفاته، وهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد بينهم. قال الله تعالى: (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) [القلم: 11]، وقال سبحانه: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)[الهمزة: 1]؛ قيل: الهمزة: النمَّام.
وقال النبي ﷺ: (لا يدخل الجنة نمَّام) (صحيح مسلم 105).
النميمة نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد بينهم.

خطورة انتشار المنكرات والرضا بها

قال البخاري -رحمه الله-: باب ما جاء في قوله تعالى: { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً }[الأنفال: 25]، ثم ذكر بعض الأحاديث تحت هذا الباب.
قال الحافظ ابن حجر: “”وعند الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: أمر الله المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمّهم العذاب”” (فتح الباري 6/ 13).

من صور محاربة الحق والصد عن سبيل الله

قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }[الحج: 51]
‏قال مجاهد: “”‏يثبِّطُون الناس عن متابعة النبي ﷺ”” ‏[تفسير ابن كثير].

ليست الهرة بأكرم على الله من المرأة الحُرَّة

قال رسول الله ﷺ “”دخلَتِ امرأةٌ النارَ في هِرَّةٍ ربَطَتْها، فلم تَطعَمْها، ولم تَدَعْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ”” (صحيح البخاري ٣٣١٨).
‏احذر أن تنحدر للدرك الأسفل في (حُرَّة)؛ ‏إما أن تعطيها الذي لها عليك، أو تسرحها لتجده عند غيرك. ‏لا تحبسها فليست الهرة بأكرم على الله من الحُرَّة.

أكثر ما يُدخل الموحدين النار حقوق العباد

إياكم ومظالم العباد
قال المناوي رحمه الله:
‏””أكثر ما يُدْخِل الموحدين النار حقوق العباد”” (فيض القدير 3/565).

إثم تشويه سمعة الناس بالباطل

قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
“”أَيُّما رجلٍ أشاع على رجلٍ مسلمٍ بكَلِمَةٍ وهو منها بريءٌ يُشِينُه بها في الدنيا؛ كان حَقًّا على اللهِ أن يُدْنِيَه يومَ القيامةِ في النارِ””. (كتاب ذم الغيبة لابن أبي الدنيا، 1/127 رقم 118)

من مواعظ القرآن العظيم في سورة فاطر

قال الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [سورة فاطر:5-8].

من قتل نفسه بشيء عُذب به في نار جهنم خالدًا فيها

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. (صحيح مسلم 109)

ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ثَلَاثٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِالْفَلَاةِ يَمْنَعُهُ مِنَ ابْنِ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَحَلَفَ لَهُ بِاللهِ لَأَخَذَهَا بِكَذَا وَكَذَا، فَصَدَّقَهُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَا، فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا وَفَى، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا لَمْ يَفِ. (صحيح مسلم 108)