من فضائل عشر ذي الحجة اجتماع أمهات العبادة فيها
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي:
الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي:
الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها.
يوم النحر هو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء
قال رسول الله ﷺ: (أعظمُ الأيامِ عندَ اللهِ تبارك وتعالى يومُ النحرِ، ثمَّ يومُ الْقَرِّ) صحيح أبي داود: 1765.
يوم النحر: هو يوم عيد الأضحى المبارك.
يوم القر: هو اليوم الثاني الذي يستقر فيه الحجاج بمنى.
قال ﷺ: (أفضلُ أيامِ الدنيا أيامُ العشرِ -يعني: عشر ذي الحجة- قيل: ولا مِثلُهُنَّ في سبيلِ اللهِ؟ قال: ولا مِثلُهُنَّ في سبيلِ اللهِ إلا مَن عفَّر وجهَه في الترابِ) قال الألباني في صحيح الترغيب 1150: صحيح لغيره.
قال تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنَ بَهِيمَةِ الأنْعامِ) [الحج:۲۸]
وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، وهو قول ابن عمر وابن عباس.
إذا أقسم الله تعالی بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم
قال تعالى: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [الفجر:۲/۱]
والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
قال ابن كثير: المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم
ينبغي للمسلم أن يحرص حرصًا شديدًا على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيّأ له الأسباب التي تُعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله – صدقه الله تعالی. قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت: 69].
حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة؛ فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله؛ ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة
قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: ۳۱].
هي أيام شهد لها الرسول ﷺ بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن الله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرفًا وفضلًا؛ إذ العظيم لا يُقسم إلا بعظيم. وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها.
من فضل الله تعالى على عباده
أن جعل لهم مواسم للطاعات يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم.
والسعيد من اغتنم تلك المواسم ولم يجعلها تمر عليه مرورًا عابرًا.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (تابِعوا بينَ الحجِّ والعُمرةِ؛ فإنَّهما يَنفيانِ الفقرَ والذُّنوبَ كما يَنفي الكيرُ خبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ، وليسَ للحَجَّةِ المبرورةِ ثَوابٌ إلَّا الجنَّةُ) رواه الترمذي 810، والنسائي 2631، وقال الألباني في صحيح الترمذي 1/426: حسن صحيح.