الصلاة عون على تحصيل المصالح ودفع المفاسد
قـال ابن القيم -رحمه الله-:
“الصلاةُ من أكبر العون على تحصيل مصالح الدنيا والآخرة، ودفع مفَاسِد الدنيا والآخرة “.
قـال ابن القيم -رحمه الله-:
“الصلاةُ من أكبر العون على تحصيل مصالح الدنيا والآخرة، ودفع مفَاسِد الدنيا والآخرة “.
عن جابر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: “مَثَلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جارٍ، غَمْرٍ على بابِ أَحَدِكُمْ، يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرّاتٍ” (صحيح مسلم ٦٦٨).
ضرْبُ الأَمثالِ يُقرِّبُ المَعانِي للأَذهانِ، وهوَ مِن أَساليبِ تَعليمِه ﷺ لأَصحابِه؛ كَما في هذا الحَديثِ؛ حيثُ ضرَبَ مثَلاً رائعًا، شبَّه فيه الدَّنَسَ المَعنويَّ بالوسَخِ الحسِّيِّ، فكَما أنَّ الاغتِسالَ يَمحُو الوسَخَ، فكذلكَ جُعلتِ الصَّلاةُ لمَحْوِ الخَطايا والذُّنوبِ، فقالَ: «مَثَلُ الصَّلواتِ الخَمسِ»، أي: في مَحوِها الذُّنوبَ، وإذهابِ أدْرانها؛ كمثلِ «نَهرٍ جارٍ غمْرٍ» نهرٍ طيِّبٍ كَثيرٍ، «على بابِ أَحدِكُم» مُبالغةً في سُهولتِهِ وقرْبِ تَناولِهِ وغَفلةِ النّاسِ عن ذلكَ، «يَغتسِلُ منهُ كلَّ يومٍ خمسَ مرّاتٍ»؛ فالجامعُ بينَ الاغتِسالِ والصَّلاةِ أنَّ كلاًّ مِنهما يُزيلُ الأَقذارَ والدَّنَسَ.
عن كعب الأحبار قال: “يا بُنَيَّ! إنْ سرَّك أن يَغبطك الصافُّون المُسَبِّحُون: فحَافِظ على صلاة الضحى؛ فإنها صلاة الأوّابين، وهم المُسَبِّحُون” (حلية الأولياء 5/383).
الصافُّون المُسَبِّحُون: الملائكة.
من لم تعالجه الصلاة حق المعالجة، عالجه الصوم، ثم جاءت الزكاة فخلّصته من أمراضه، فجاء الحج فأكمل له ذلّ التعبد، والانخلاع من علائق الدنيا، وتصور الحشر، والشعور بالمساواة مع جميع الناس، ثم وصله بتاريخ التوحيد، إبراهيم كان موحدًا، وقف هنا، وسعت زوجته هنا، وبنا مع ابنه إسماعيل هذا البيت الذي نطوف حول.
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (صلاةٌ في مسجِدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ) رواه ابن ماجه 1604، وأحمد 3/343، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 236/1.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: “”الفرائض رؤوس الأموال والنوافل الأرباح”” [الحلية 8/ 100].
إذا كنا نريد أن نطهِّر أنفسنا من الذنوب، وقلوبنا من الشهوات والفتن ونرفع درجاتنا،
وإذا كنا نريد انشراح الصدر واطمئنان النفس، والحماية من عذاب القبر،
وأن يكون لنا نور ونجاة وبرهان يوم القيامة؛ فالحل في إقامة الصلاة.
سُئل أحدهم: ما هو أفضل البرامج لمواقيت الصلاة؟
فأجاب: “”القلب””؛ لأنه إذا كان حاضرًا تنبّه من دون منبهات، وإذا كان لاهيًا فلن تنفعه جميع المنبهات.
قال تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 19- 23].
الصَّلاة تطهِّر النَّفس من الطَّمع عند العطاء ومن الجزع عند البلاء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “”الوتر أوكد من سنة الظهر والمغرب والعشاء، والوتر أفضل من جميع تطوعات النهار، كصلاة الضحى، بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل. وأوكد ذلك الوتر، وركعتا الفجر. (مجموع الفتاوى 23/88).
قال الإمام أحمد رحمه الله: ””يعجبني أن يكون للرجل ركعات من الليل والنهار، فإذا نشط طولها، وإذا لم ينشط خفَّفها”” [المغني لابن قدامة]