حديث أم سلمة في صيام النبي ﷺ شهر شعبان

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلَّا شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ. (صحيح الترمذي للألباني حديث 588).
قال الإمام الترمذي رحمه الله: “”مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ أَكْثَرَ الشَّهْرِ”” (جامع الترمذي 3/114)

حب النبي ﷺ صيام شهر شعبان

عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: “”كَانَ أَحَبَّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَصُومَهُ: شَعْبَانُ، ثُمَّ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ””. (صحيح أبي داود: 2124).
قال عبد الله بْنِ المُبَارَكِ: “”جَائِزٌ فِي كَلَامِ العَرَبِ، إِذَا صَامَ أَكْثَرَ الشَّهْرِ أَنْ يُقَالَ: صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ، وَيُقَالُ: قَامَ فُلَانٌ لَيْلَهُ أَجْمَعَ، وَلَعَلَّهُ تَعَشَّى وَاشْتَغَلَ بِبَعْضِ أَمْرِهِ””، (سنن الترمذي 3/114).

صيام النبي ﷺ في شهر شعبان

عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ ﷺ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ. (البخاري حديث 1970).
قال ابن حجر العسقلاني: “”الْمُرَاد بِالْكُلِّ الْأَكْثَرُ وَهُوَ مَجَازٌ قَلِيلُ الِاسْتِعْمَالِ””. (فتح الباري 4/252).

سؤال جبرائيل النبيَّ ﷺ عن الإسلام

عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، عن النبي ﷺ في سؤال جبرائيل إياه عن الإسلام فقال: (الإسلامُ أن تشْهَد أن لا إله إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ، وأن تُقِيمَ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاةَ، وتَحُجّ وتَعْتَمرَ، وتَغْتَسِلَ من الجنابةَ، وأن تُتِمّ الوضوءَ، وتَصوم رمضانَ. قال: فإن فعلتُ هذا فأنا مُسْلِمٌ؟ قال: نعم. قال: صدَقْتَ) أورده المنذري في الترغيب والترهيب 122/1، وقال: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.

النهي عن صيام آخر يومين في شهر شعبان

قال رسول الله ﷺ:
” لا يتقدّمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين؛ إلا أن يكون رجل كان يصوم صَوْمه فليصم ذلك اليوم” صحيح البخاري ١٩١٤.
لا يُشرع للمسلم أن يتقدم شهر رمضان بصوم يوم أو يومين بقصد الاحتياط له؛ فإن صومه مرتبط بالرؤية؛ إلا إذا اعتاد الإنسان صوم يوم معين، مثل صيام يومي الاثنين والخميس مثلاً فصادف ذلك اليوم، فلا مانع من صيامه؛ لأن ذلك ليس من الصيام المنهي عنه شرعًا.

كان النبي ﷺ يفطر على رطبات قبل أن يصلي

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ

يُشرع للصائم استعمال السواك في أيّ وقت

يُشرَع للصائم استعمال السواك في أيّ وقت أثناء النهار، سواء أكان قبل الزوال أم بعده، وسواء أكان السواك رطبًا أم يابسًا، لكن يَحْذر الصائم إن كان السواك رطبًا أن يصل إلى حلقه شيء؛ لأنه يفطر بذلك.

يجب تبييت نية الصيام من الليل

يجب تبييت نية الصيام من الليل إذا كان الصوم واجبًا، أما إذا كان نفلًا فلا يجب؛ فيصح أن يُصام النفل بنية أثناء النهار بشرط عدم تناول مفطرًا؛ قالت عائشة أم المؤمنين: دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ذات يوم فقالَ: هل عندَكُم شيءٌ؟ قلنا: لا، قالَ: “”فإنِّي إذا صائمٌ”” رواه مسلم.

كيف نعرف دخول رمضان من عدمه؟

يثبت دخول شهر رمضان برؤية الهلال؛ فإذا رُئِيَ بعد غروب شمس التاسع والعشرين من شعبان، فإنه قد دخل بذلك شهر رمضان، فإذا لم يُرَ الهلال، أو حالَ دون رؤيته غَيْم، أو دخان؛ أُكْمِلَ شعبان ثلاثين يومًا؛ لقول رسول الله ﷺ: “”صوموا لرُؤيَتِهِ، وأفطِروا لرُؤيَتِهِ، فإنْ غُمَّ عليكم الشهر فعُدُّوا ثلاثينَ”” متفق عليه.