كثرة الاستغفار مفتاح لحل كثير من الأزمات
قال معتمر بن سليمان رحمه الله:
كان على أبي دَيْنٌ، فكان يستغفر الله،
فقيل له: سل الله أن يقضي عنك الدين؟
فقال: إذا غفر لي قضى ديني.
(حلية الأولياء 3/٣٤).
قال معتمر بن سليمان رحمه الله:
كان على أبي دَيْنٌ، فكان يستغفر الله،
فقيل له: سل الله أن يقضي عنك الدين؟
فقال: إذا غفر لي قضى ديني.
(حلية الأولياء 3/٣٤).
قال النبي ﷺ: “”يُغفَرُ للشهيدِ كلَّ ذنبٍ، إلا الدَّيْنَ”” (رواه مسلم 1886).
قال الإمام النووي رحمه الله:
“”فيه تنبيه على جميع حقوق الآدميين، وأن الجهاد والشهادة وغيرهما من أعمال البر لا يُكفّر حقوق الآدميين، وإنما يُكفّر حقوق الله تعالى”” (شرح صحيح مسلم 13/ 29).
قال النبي ﷺ: “”من أخذَ أموالَ النَّاسِ يريدُ أداءَها أدَّى اللهُ عنه، ومن أخذ يريدُ إتلافَها أتلفَهُ اللهُ”” (صحيح البخاري 2387).
(أتلفه الله عليه)، أي: لم يُعْنِه ولم يُوسِّع عليه رزقه، بل يُتلف ماله؛ لأنه قصد إتلاف مال مسلم “” (مرقاة المفاتيح 2910).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
“”وفي هذا الحديث إشعار بصعوبة أمرِ الدَّين، وأنه لا ينبغي تحمله إلا من ضرورة”” (فتح الباري: /547).
{ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } [الطلاق: 7]
“”وهذه بشارة للمعسرين؛ أن الله تعالى سيزيل عنهم الشدة، ويرفع عنهم المشقة”” (العلامة السعدي)
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى مَاتَتْ؛ أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَةً؟ اقْضُوا اللَّهَ فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ”” (صحيح البخاري 1754).
قال رسول الله ﷺ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنْهُ؛ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ» (رواه مسلم 3006).
(من أنظر معسرًا) أمهله بدَيْنٍ عليه له.
(أو وضع عنه) حطَّ عنه من الدَّيْن وسامحه.
لا ينبغي تحمُّل الدين إلا للضرورة الشديدة، قال ﷺ: ”يُغفر للشهيد كل ذنب إلا الدَّيْن” (رواه مسلم 1886).
وكان ﷺ لا يصلي على رجل مات وعليه دَيْن. (رواه أبو داود ٣٣٤٣ وصححه الألباني).
قال النووي: “فيه تنبيه على حقوق الآدميين، وأن الجهاد والشهادة وأعمال البر لا يُغفَر للعبد بها عن حقوق الآدميين”.
عَنْ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “لا تُخِيفُوا أَنْفُسَكُمْ بَعْدَ أَمْنِهَا” قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: “الدَّيْنُ” [رواه أحمد ١٧٣٢٠ وصححه الألباني].
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله:” أول بركة الرزق أن يكون مؤسسًا على التقوى، والنية الصالحة.
ومن بركة الرزق أن يوفَّق العبد لوضعه في مواضعه الواجبة والمستحبة.
ومن بركة الرزق والمعاملة ألا ينسى العبد الفضل، قال تعالى: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}[البقرة: 237]، وذلك بالتيسير على الموسرين وإنظار المعسرين، والمحاباة عند البيع والشراء بما تيسَّر من قليل وكثير، وإقالة المستقيل، والسماحة في البيع والشراء، فمن وفِّق لهذا أدرك خيرًا كثيرًا”. (الفتاوى السعدية -ضمن مجموع مؤلفاته -٤١/٢٤).
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رجلاً جاء إلى النبيِّ ﷺ فقال يا رسولَ اللهِ: أيُّ الناسِ أحبُّ إلى اللهِ؟ وأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: “أحبُّ الناسِ إلى اللهِ تعالى أنفعُهم للناسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ يُدخلُه على مسلمٍ، أو يكشفُ عنه كُربةً، أو يقضي عنه دَينًا، أو يطردُ عنه جوعًا، ولأن أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ أحبُّ إليَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ (يعني مسجدَ المدينةِ) شهرًا، ومن كفَّ غضبَه ستر اللهُ عورتَه، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يمضيَه أمضاه ملأ اللهُ قلبَه رجاءَ يومِ القيامةِ، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى تتهيأَ له أثبت اللهُ قدمَه يومَ تزولُ الأقدامُ” (أخرجه الطبراني في الكبير (3/209) وصححه الألباني في الصحيحة 906).