كثرة أبواب المعروف وفعل الخيرات

﴿ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج: 77]
بالمال، أو الجاه، أو الجهد، أو قضاء الحاجة، وغير ذلك من أبواب المعروف وفعل الخيرات.

من وصايا السلف الإكثار من المعروف واجتناب المحرمات

قال الامام سفيان الثوري رحمه الله: “عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله في قبرك، واجتنب المحرمات كلها تجد حلاوة الإيمان” (حلية الأولياء).

من السنن المهجورة

طلاقة الوجه: هو إشراقه حين مقابلة الخلق، وضد ذلك عبوس الوجه.
قال النبي ﷺ: «لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ» (صحيح مسلم 2626).
وقد روي عن ابن عباس أنه سئل عن البِرّ فقال: “”وجه طَلْق ولسان لَيِّن””.
[ابن عثيمين- مكارم الأخلاق ص29].

أكمل معروفك وإحسانك

“‏لا يتم المعروف إلا بثلاثة؛ تعجيله، وتصغيره عنده، وستره:
فإنه إذا عجَّله هنَّأه
وإذا صغَّره عظَّمه
وإذا ستره تمَّمه”.
(ابن عباس رضي الله عنهما).

التأكيد والحث على قضاء حوائج المسلمين

عن ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ شَهْرًا فِي مَسْجِدِي هَذَا، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَقْضِيَهَا ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ) (رواه الطبراني (13646)، وحسنه الألباني في الصحيحة 906) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ” قضاء حوائج المسلمين أهم من الاعتكاف، لأن نفعها متعدٍّ، والنفع المتعدي أفضل من النفع القاصر، إلا إذا كان النفع القاصر من مهمات الإسلام وواجبات الإسلام” (مجموع فتاوى ورسائل العثيمين 20/ 180) .

كثرة صور الإحسان والبذل

عن أبي تميمة الهجيمي رضي الله عنه أنه سأل النبي ﷺ عن المعروف فقال: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ صِلَةَ الْحَبْلِ، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ شِسْعَ النَّعْلِ، وَلَوْ أَنْ تَنْزِعَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَلَوْ أَنْ تُنَحِّيَ الشَّيْءَ مِنْ طَرِيقِ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْطَلِقٌ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَلَوْ أَنْ تُؤْنِسَ الْوُحْشَانَ فِي الْأَرْضِ، وَإِنْ سَبَّكَ رَجُلٌ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ وَأَنْتَ تَعْلَمُ فِيهِ نَحْوَهُ فَلَا تَسُبَّهُ؛ فَيَكُونَ أَجْرُهُ لَكَ وَوِزْرُهُ عَلَيْهِ، وَمَا سَرَّ أُذُنَكَ أَنْ تَسْمَعَهُ فَاعْمَلْ بِهِ» (أخرجه أحمد 15955 وابن حبان في صحيحه 2/279، وصححه الألباني في الصحيحة 770، وصحيح الجامع 98) .

تبسمك في وجه أخيك صدقة

عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه أن رسولَ اللَّهِ ﷺ قال: «لا تحقِرَنَّ مِنَ المعروف شيئًا، ولو أنْ تَلْقَى أخاك بوجْهٍ طَلقٍ» (أخرجه مسلم: 2626).
طلق: ليِّن، سهل، مبتسم.

من أدَّى حقوق الأُخوة أحاطه الله بعنايته ورعايته

عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله -ﷺ- : «مَن نَفَّسَ عن مؤمن كُرْبة من كُرَب الدنيا نَفَّسَ اللهُ عنه كُربة من كُرَب يوم القيامة، ومن يَسَّرَ على مُعْسِر يَسَّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللهُ في الدُّنيا والآخِرَةِ، واللهُ في عَونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عَونِ أَخيهِ» (أخرجه مسلم 2699).

من أحب الأعمال إلى الله أن تكون نافعًا لإخوانك

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رجلاً جاء إلى النبيِّ ﷺ فقال يا رسولَ اللهِ: أيُّ الناسِ أحبُّ إلى اللهِ؟ وأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: “أحبُّ الناسِ إلى اللهِ تعالى أنفعُهم للناسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ يُدخلُه على مسلمٍ، أو يكشفُ عنه كُربةً، أو يقضي عنه دَينًا، أو يطردُ عنه جوعًا، ولأن أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ أحبُّ إليَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ (يعني مسجدَ المدينةِ) شهرًا، ومن كفَّ غضبَه ستر اللهُ عورتَه، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يمضيَه أمضاه ملأ اللهُ قلبَه رجاءَ يومِ القيامةِ، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى تتهيأَ له أثبت اللهُ قدمَه يومَ تزولُ الأقدامُ” (أخرجه الطبراني في الكبير (3/209) وصححه الألباني في الصحيحة 906).

الكلمة التي تنفع بها غيرك ستُؤجر عليها

كان النبيُّ ﷺ إذا أتاه السائلُ، وربما قال: جاءه السائلُ أو صاحبُ الحاجة، قال: “اشفَعوا فلْتُؤْجَروا، ويَقضي اللهُ على لسانِ رسولِه ما شاء” (صحيح البخاري: 7476).