من فوائد الجليس الصالح أن بركته تشمل جليسه

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال الله جل وعلا: {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} [الأنبياء:90] “”وهذا من فوائد الجليس والقرين الصالح، أنه مبارك على قرينه””. (تفسير السعدي رحمه الله).[/box]

الشرح و الإيضاح

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90).
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى.
أي: فاستَجَبْنا لزكريَّا دُعاءَه، ورَزَقْناه ولَدًا اسمُه يحيى.
كما قال تعالى: يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا [مريم: 7].
وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ.
أي: وأصلَحْنا لزكريَّا امرأتَه العقيمَ، فجعَلْناها وَلودًا صالِحةً للحَملِ.
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ.
أي: إنَّ زكريَّا وزَوجَه ويحيَى كانوا يُبادِرونَ إلى فِعلِ الطَّاعاتِ، وما يُقرِّبُهم إلينا .
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا.
أي: وكانوا يَدْعُوننا ؛ رَغبةً منهم في ثوابِ اللهِ ورَحمتِه، ورَهبةً مِن عذابِه وغَضَبِه .
وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ.
أي: وكانوا لنا مُتواضِعينَ خاضِعينَ، مُتذَلِّلينَ لا يَستكبِرونَ عن عبادتِنا ودُعائِنا، قد انكَسَرت قلوبُهم لله، وسكَنَت عن الالتِفاتِ إلى غَيرِه.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/21/18