قال تعالى: (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ) البقرة: 251.
تفسير البقاعي: ١/٤٨٣.
على العاقل المعتقد جهله بالعواقب وشمول قدرة ربّه أن لا يثق بنفسه في شيء من الأشياء، ولا يزال يصفها بالعجز، وإن ادَّعت خلاف ذلك، ويتبرأ من حوله وقوته إلى حول مولاه وقوته؛ ولا ينفك يسأله العفو والعافية.
الشرح والإيضاح
(فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ). أي: فاستجاب لهم ربُّهم دعاءَهم، فغلَب طالوتُ وجنودُه عدوَّهم بقدَرِ الله تعالى وتوفيقه، وباشَر داودُ عليه السَّلام قتْلَ جالوت بنفْسه؛ لشجاعته وقوَّته وصبره، وأعطاه الله السلطان والنبوَّة، وعلَّمه ممَّا يشاؤه سبحانه، ومن ذلك تعليمه صَنعةَ الدروع. المصدر: https://dorar.net/tafseer/2/41