قال تعالى: (وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) البقرة: 225.
تفسير ابن كثير ١١/ ٣٣٨.
قال ابن جرير: “حَلِيم ذو أناة لا يعجل على عباده بعقوبتهم على ذنوبهم” تفسير الطبري 2/1358.
وقال ابن كثير: “حليم غفور أن يرى عباده وهم يكفرون به ويعصونه، وهو يحلم فيؤخّر ويُنْظِر ويُؤجِّل ولا يعجل، ويستر آخرين ويغفر”.
الشرح والإيضاح
(وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ).
أي: إنَّ الله تعالى يستُرُ على عِبادِه، ويتجاوزُ عنهم فيما لغَوا فيه من أَيْمان، فلا يُؤاخذهم بها في الدنيا بكفَّارةٍ، ولا في الآخرة بعقوبة، وكذا ما وجَبَ في الحِنث ببعضِ الأيمان من كفَّارة، جعَلَها الله تعالى مُغنِيةً عن عقوبة الآخرة. ولَمَّا كانت تلك الأيمانُ الواردةُ على سبيل اللَّغو من قبيل التقصيرِ في الأدبِ مع الله تعالى، جاءَ اقترانُ وصف الله عزَّ وجلَّ بمغفرة الذنوب مع وصفه بالحِلم؛ إذ لم يُعاجِلهم بعقوبة؛ جرَّاءَ تقصيرِهم في التأدُّب معه، أو يغضب لغفلتهم عنه في ذلك.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/2/39