ما فائدة التفكر في آيات القرآن؟

قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾ البقرة: 219.
أي في الآيات، فتستنبطوا الأحكام منها، وتفهموا المصالح والمنافع المنوطة بها؛ فترجّي التفكر غاية لتبيين الآيات، فتأخذون بالأصلح وتجتنبون عما يضركم ولا ينفعكم، أو يضركم أكثر مما ينفعكم.

تفسير الألوسي: ٢/١١٦.

الشرح والإيضاح

(كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ….) أي: كما فصَّل الله تعالى هذه الأحكامَ كحُكم الخمر وغيره، وأوضحها غايةَ الإيضاح، فكذلك يُوضِّح الله جلَّ وعلا لنا بمِثل ذلك البيان سائر آياته وأحكامه الشرعيَّة؛ كي نتفكَّر من خلالها فيما شرَعه الله تعالى من أحكام تتعلَّق بشؤون الدارينِ، ولأجْل أن يقودَنا ما جاء فيها من وعدٍ ووعيد وثوابٍ وعقاب، إلى التفكُّر في الدنيا وسرعة انقضائها، وفي إقبال الآخِرة وبقائها، فنزهَد في الأولى، ونُعمِّر الثانية؛ عملًا بطاعة الله تعالى، وتركًا لشهوات يسيرة فانية . المصدر: https://dorar.net/tafseer/2/37

تحميل التصميم