سبب صيام عاشوراء

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: “قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: “مَا هَذَا؟ “، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: ” فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ”، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ” (رواه البخاري).[/box]

الشرح والإيضاح

أَنزلَ اللهُ سبحانه وتعالى القرآنَ على نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لِيكونَ خاتَمًا لِلأنبياءِ وتكونَ رسالتُه خاتِمةَ الرِّسالاتِ، فيَحْصُلُ بِالإيمانِ بها الإيمانُ بِجميعِ الرُّسُلِ والأنبياءِ، فَالمسلِمُ يُؤمنُ بِكلِّ نبيٍّ أرسلَه اللهُ تعالى ولا يَتمُّ إيمانُه سِوى بِالإيمانِ بِأنبياءِ اللهِ تعالى، ولَمَّا كان القرآنُ الكريمُ محفوظًا بِحفظِ اللهِ تعالى له، وكان أهلُ الكتابِ قدْ حرَّفوا كُتبَهم وما أُنزِلَ عليهم مِن ربِّهم، ولم يَتبقَّ مَن يعرفُ ما يجوزُ في حقِّ أنبياءِ اللهِ وما يَمتنِعُ عليهم، وما يَجبُ لهم، وما لا يَجبُ لهم إلَّا المسلِمونَ، فكانوا أوْلى بِحُبِّ أنبياءِ اللهِ وبمعرِفةِ قدْرِهم مِنَ اليهودِ والنَّصارى؛ ولذلك لَمَّا عَلِمَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اليهودَ تصومُ يومَ عاشوراءَ؛ لأنَّ اللهَ نَجَّى موسى عليه السلام مِن فرعونَ في ذلك اليومِ، قال: «نَحنُ أوْلى بموسى منهم» أي: نَحنُ أوْلى بِحبِّ موسى وموافقَتِه مِنَ اليهودِ؛ ولذلك صامَ هذا اليومَ وأمَرَ بِصيامِه.

مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/13526