ذَمُّ البدعة والتحذير من البدع والمحدثات

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال النبي ﷺ: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ) (صحيح البخاري 2550). وفي رواية: (مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ) (صحيح مسلم 1718). (أحدث) اخترع. (أمرنا هذا) ديننا هذا، وهو الإسلام. (ما ليس فيه) مما لا يوجد في القرآن أو السُّنَّة، ولا يندرج تحت حكم فيهما، أو يتعارض مع أحكامها. (رَدٌّ) أي: باطل، ومردود عليه، ولا يُعْتَدّ به، ولا يقبل منه.[/box]

الشرح والإيضاح

مَن اخترَعَ في الدِّينِ ما لا يَشهَدُ له أصلٌ مِن أصولِهِ، فلا يُلتفَتُ إلَيهِ، وهذا ما أخبَرَنا به الرَّسولُ الكَريمُ في هذا الحديثِ، حيثُ قالَ: مَن أحدَث في أَمْرِنا هذا، أي: أمْرِ الدِّينِ، والإحداثُ: اختِراعُ شيءٍ لم يكنْ مَوجودًا، ما ليسَ فيهِ، أي: ليسَ له أَصْلٌ مِنَ القُرآنِ الكَريمِ أو سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ، فهو ردٌّ، أي: مَردودٌ، ومُعناه: فهو باطلٌ غيرُ مُعتدٍّ بهِ.
وفي الحَديث: الأمر باتِّباعُِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ والالتِزامِ بها، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدعَةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/23536