حسن الظن بالله ودور العمل الصالح في كشف الضر

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “لا ينبغي للإنسان إذا وقع في كربة أن يستبعد حصول مطلوبه أو كشف مكروبه، وكم من إنسان وقع في كُربة، وظن أن لا نجاة منها؛ فنجاه الله سبحانه؛ إما بعمل صالح سابق، مثل ما وقع ليونس عليه السلام، قال تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات:143-144]، أو بعمل لاحق، وذلك كدعاء الرسول ﷺ يوم بدر وليلة الأحزاب، وكذلك أصحاب الغار”” (شرح كتاب التوحيد).[/box]

الشرح والإيضاح

﴿فَلَوۡلَاۤ أَنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُسَبِّحِینَ﴾ [الصافات ١٤٣]
﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ أي: في وقته السابق بكثرة عبادته لربه، وتسبيحه، وتحميده، وفي بطن الحوت حيث قال: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾
﴿لَلَبِثَ فِی بَطۡنِهِۦۤ إِلَىٰ یَوۡمِ یُبۡعَثُونَ﴾ [الصافات ١٤٤]
﴿لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ أي: لكانت مقبرته، ولكن بسبب تسبيحه وعبادته للّه، نجاه اللّه تعالى، وكذلك ينجي اللّه المؤمنين، عند وقوعهم في الشدائد.
مصدر الشرح:
https://tafsir.app/saadi/37/144